بكين: ذكرت تقارير صحفية عالمية أن جرائم خطف النساء والاتجار فيهن انتشرت بصورة ملفته للنظر فى المناطق الريفية بالصين وخاصة التى توجد فيها أعداد كبيرة من الرجال . وأوضحت الإحصائيات التى ذكرتها التقارير الصحفية أن هناك 130 رجلا مقابل 100 أنثى، وأنه فى عام 2020 سيكون هناك أكثر من 24 مليون رجل فى سن الزواج لا يستطيعون الزواج بسبب اختلال التوازن بين الجنسيين بين المواليد الجدد وانتشار ثقافة تفضيل الذكور على الإناث. ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" دراسة أجرتها الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية بعنوان ""انتشار الإجهاض بسبب جنس معين فى المناطق الريفية" وأشارت إلى أخطر مشكلة ديموجرافية لسكان الصين البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة، وانتشار ثقافة تفضيل الولد على البنت بشكل قوى، واختلال التوازن بين الجنسين يعود إلى عدة أسباب معقدة . وذكر القائمون على الدراسة أن الرجال ذوى الدخل المنخفض لا يستطيعون الزواج إلا فى سن متأخرة وهو ما يقلل من نسبة الإنجاب ويزيد من فرص الإجهاض، وخاصة فى ظل اتساع الفجوة العمرية بين الزوجين، بالاضافة الى أن الأماكن الأكثر فقرا فى الصين سوف تضطر لقبول الزواج فى سن متأخرة لاستمرار حياتهم دون إنجاب وهو ما يساهم فى عدم التواصل بين الأجيال من خلال امتداد العائلة لعدم وجود ابن يحمل اسم أبيه . وقالت الدراسة إن العوامل الرئيسية التى تسهم فى انتشار هذه الظاهرة تشمل سياسة تنظيم الأسرة، التى تحد من كثرة عدد الاطفال اضافة الى عدم كفاية نظام الضمان الاجتماعى، فى حين أن الثقافة المنتشرة بين الصينيين فى الريف هى ثقافة تفضيل الذكور على الإناث لتحقيق مكاسب مادية وإعالتهم، إضافة إلى قدرتهم على رعاية والديهم المسنين . وعن انشار جرائم الخطف والاتجار بالنساء نقلت "نيويورك تايمز" ما نشرته اللجنة الوطنية للسكان وتنظيم الأسرة فى الصين قبل عام 2005، والتى قدرت نسبة الذكور فى سن الزواج إلى الإناث 103-107 ذكور مقابل كل 100 أنثى. أما آخر الإحصائيات فتؤكد أن هناك 119 صبيا مقابل 100 فتاة .