السؤال: ما معني الهدي والأضحية والحكمة منهما. وما هو المستحب في الهدي وهل يجوز أن يأكل المهدي من هديه وما هو وقت ذبح الأضحية؟ ** يجيب الشيخ زكريا نور من علماء الأزهر: الهدي: اسم لما يهدي من النعم قربة إلي الله في الحرم. ولا يكون إلا من الإبل والبقر والغنم.. وحكمته امتثال أمر الله تعالي. واظهار نعمته بتوسعة المسلمين علي أنفسهم وعلي المحتاجين في أيام ضيافة الله للمؤمنين. وفيه تطهير للنفوس من دنس الشح. وتذكير بنزول الفداء لإسماعيل. قال تعالي "والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون" "36" سورة الحج.. والمستحب في الهدي أن يكون سليماً حسناً لقوله تعالي "ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوي القلوب" "32" سورة الحج.. ويستحب أن ينحر الهدي بيده إن كان يحسن الذبح ومن لم يحسن الذبح يندب له أن يشهد الذبح لقوله صلي الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها قومي فاشهدي أضحيتك فإنه يغفر لك بكل قطرة من دمها كل ذنب عملته " وقوله: "إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين قال عمران: يارسول الله ولأهل بيتك خاصة أم للمسلمين عامة قال: بل للمسلمين عامة. وكذا يستحب الأكل والتصديق من هدي القرآن والتمتع والتطوع لقوله تعالي "والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون" "36" سورة الحج.. أما أقسام الهدي: فهناك هدي مستحب وهو ما يقدمه الحاج تطوعاً وقربي إلي الله تعالي لأنه لم يخالف في أمر من أمور الحج ولم يرتكب أي محظور فهو يقدم توسعة علي الفقراء وتقرباً إلي الله. وهناك هدي واجب علي الحاج إذا قرن أو تمتع لقوله تعالي "وأتموا الحج والعمرة لله فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي ولا تحلقوا رؤوسكم حتي يبلغ الهدي محله فمن كان منكم مريضاً أو به أذي من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك فإذا أمنتم فمن تمتع بالعمرة إلي الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام واتقوا الله واعلموا أن الله شديد العقاب" "196" سورة البقرة.. وكذلك يجب الهدي علي من ترك واجباً من واجبات الحج كرمي الجمار أو المبيت بمني أو ترك طوافاً المصدر: جريدة "المساء" المصرية