السؤال: هل الصلاة في المسجد الحرام تسقط الف صلاة من الفوائت؟ ** اختلف العلماء فيمن ترك الصلاة عمدا فقال الجمهور ومنهم الأئمة الاربعة يلزمه قضاؤها مع التوبة والندم وقال شيخ الاسلام وجماعة من أهل العلم لايشرع له قضاؤها بل عليه التوبة والندم والاكثار من النوافل ومن مات بعد التوبة وهو يجتهد في قضاء ماعليه فلا إثم عليه إن شاء الله لانه فعل مايقدر عليه وقد قال تعالي فاتقوا الله ما استطعتم "التغابن 6" وقال تعالي لايكلف الله نفسا الا وسعها "البقرة 286" وعن الزبير رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم صلاة في مسجدي افضل من الف صلاة فيما سواه الا المسجد الحرام وصلاة في المسجد الحرام افضل من مائة الف صلاة فيما سواه رواه أحمد وصححه ابن حبان فالصلاة في المسجدين مرغب فيها لما لها من الفضل العظيم ولاشك ان لها اثرا عظيما في حط الذنوب وتثقيل الموازين ولكن هذا لايعني ان الصلاة في المسجد الحرام تسقط مائة الف صلاة مما استقر في الذمة فإن ما استقر في الذمة لايسقط الا بأدائه ولاتبرأ الذمة الا بفعله وهذه المضاعفة في الثواب تفضل من الله وامتنان ولاتخرج الصلاة المفعولة عن كونها صلاة واحدة. المصدر: جريدة " المساء" المصرية.