القدس المحتلة: قالت مصادر في مكتب رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان الدولة العبرية تبذل جهودا محمومة لوقف الانهيار الكبير في الجدار الدولي المؤيد لاسرائيل فيما يتعلق باقامة دولة فلسطينية والاعتراف بها من قبل الاممالمتحدة. ونقلت الاذاعة العبرية الرسمية عن مصادر ، لم تسمها، قولها ان امتعاضا يسود دوائر صنع القرار في تل ابيب من حالة اللامبالاة الامريكية تجاه القضية وتجنب واشنطن حتى اللحظة الضغط على دول الاتحاد الاوروبي المساندة للمشروع الفلسطيني المزمع طرحه على الاممالمتحدة في سبتمبر/ايلول القادم للاعتراف بالدولة. من جهتها، قالت صحيفة "هآرتس" ان اسحق مولخو مستشار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قام برحلة سرية الى موسكو يوم الاربعاء الماضي واجتمع مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بهدف ثني روسيا عن دعم نية الاتحاد الأوروبي تقديم خطة في غضون أسبوعين لاقامة دولة فلسطينية داخل حدود 1967. وقالت الصحيفة انه قد رافق مولخو في زيارته تلك مستشار وزارة الخارجية القانوني دانيال تاوب ، وأمضى أكثر من ساعة مع لافروف والتقيا مع المبعوث الروسي إلى الشرق الأوسط سيرجي ياكوفليف ، وغيرهما من كبار المسئولين الروس. وقال مسئول اسرائيلي رفيع للصحيفة ان تاوب ومولخو عرضا افكارا اسرائيلية جديدة لإعادة إطلاق عملية السلام مع الفلسطينيين" . وتأتي هذه الزيارة قبل أسبوعين فقط من اجتماع اللجنة الرباعية الذي تضم الولاياتالمتحدةوروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة . واشارت الصحيفة ال ان فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة تدفع للإعلان عن مبادرة جديدة للسلام , تقوم على إقامة دولتين على أساس حدود 1967 مع تبادل الأراضي ، وحل متفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين والقدس كعاصمة لكلتا الدولتين والترتيبات الأمنية التي من شأنها حماية اسرائيل ولكن لا يشكل تعديا على السيادة الفلسطينية. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج يوم الاربعاء ان الترتيبات المؤقتة وحدها لا تستطيع انهاء الصراع الاسرائيلي الفلسطيني ، ويجب أن يتم إحراز تقدم في عملية السلام قبل سبتمبر داعيا الولاياتالمتحدة وبقية اللجنة الرباعية لتقديم مبادئ واضحة للعملية ، استنادا إلى المبادرة الجديدة ، في أقرب وقت ممكن. ومن المتوقع حسب الصحيفة ان يزور مبعوثو المجموعة الرباعية اسرائيل الاسبوع المقبل ، من أجل الاعداد لقمة لوزراء الخارجية وسوف يلتقون باسحق مولخو , والمفاوضين الفلسطينيين.