الكويت : عبر إصداره "موسوعة اللهجة الكويتية"، يقسم المؤلف خالد الرشيد مفردات اللهجة الكويتية إلى ثلاثة محاور رئيسية، متتبعاً أصول المفردة الكويتية. وبحسب صحيفة "الجريدة" استضافت رابطة الأدباء المؤلف خالد عبدالقادر الرشيد في محاضرة تحت عنوان "موسوعة اللهجة الكويتية"، تحدث فيها عن محتوى موسوعته، مقسماً مفردات اللهجة الكويتية إلى ثلاثة محاور، المحور الأول الفقهي، والمحور الثاني الجدي، والمحور الثالث اللاجدي. وفي مستهل الأمسية، تحدث الباحث صالح المسباح عن الرواد في مجال البحث في التراث الكويتي بمختلف أشكاله، مشيراً إلى أن ثمة أسماء كان لها الفضل في حفظ هذا الإرث من الاندثار وفي مقدمتها المؤلف عبدالعزيز الرشيد الذي وضع اللبنة الأولى في عام 1926 من خلال إصداره عن تاريخ الكويت، وكذلك يوسف القناعي وأيوب حسين وأحمد بشر الرومي وهم في مجموعة إصدارات تعنى بالتراث، وغيرهم الكثير من الرواد والجيل الحالي الذين اهتموا بالكلمة والمفردة الكويتية. من جانبه، أكد المؤلف خالد عبدالقادر عبدالعزيز الرشيد أنه بدأ هذا المشروع في عام 2001 إلى أن انتهى من طباعة الموسوعة في عام 2010، جمعت خلالها مفردات عددها 1560 في الطبعة الأولى، ثم تضاعف عدد المفردات في الطبعة الثانية إلى 2377، وأرجعت أصولها إلى القواميس العربية، وأرفقت 420 صورة توضيحية وقرصاً مدمجاً به برنامج للبحث عن جذر الكلمة وسماع نطقها السليم بصوتي؛ حيث سجلت 2377 كلمة بصوتي لأسهل على الأخوة الباحثين عناء البحث. كما استشهد الرشيد بمقولة جرجي زيدان "ان اللهجة وليدة اللغة"، معتبراً أنها اللهجة الوليدة الشقية ولكنها ملتزمة فقهياً، بينما ثمة خصوصية تتميز بها لهجتنا وهي بدء المفردة بساكن. واستعان المؤلف بمجموعة من القواميس "تاج العروس"، "القاموس المحيط" و"لسان العرب"، كما استعان ب91 مرجعاً، وكذلك استعان بمراجع المؤلفين سيف مرزوق الشملان، وخالد سالم، وعادل العبدالمغني، وأيوب حسين، ود. صالح العجيري. يذكر أن خالد عبدالقادر الرشيد هو حفيد مؤرخ الكويت عبدالعزيز الرشيد. درس الحاسوب وتخصص في بعض علومه، قدم العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية التي تعنى بعلم الحاسوب، كما اتفق حديثاً مع إذاعة المارينا إف إم على تقديم فقرات خاصة باللهجة الكويتية عبر أحد برامجها.