أبوظبي: نفى يوسف عبدالله أمين عام اتحاد كرة القدم أن تكون جهود الإمارات لتحقيق مصالحة تاريخية بين مصر والجزائر قد فشلت. ولفت إلى أن مساعي اتحاد الكرة برئاسة محمد خلفان الرميثي ستتواصل من دون كلل أو ملل في هذ الملف حتى يتوج بنهاية سعيدة تعيد العلاقة الحميمة بين الشعبين الشقيقين، معتبراً أن اعادة المياه بين الطرفين تمثل مطلباً مهماً من الأوساط العربية كافة، خصوصاً على الصعيد الرياضي بعدما تأثرت علاقتهما في اعقاب تداعيات المباراة الفاصلة بينهما والمؤهلة لمونديال جنوب افريقيا 2010. ووفقا لما ورد بجريدة "الإمارات اليوم" ، اعتبر عبدالله ان اطلاق مبادرة تاريخية من هذا النوع يمثل في حد ذاته نجاحاً للإمارات، كونها بادرت بالتحرك في هذا الاتجاه، بحثاً عن ما يقرب بين الشعبين الشقيقين. ووجدت مبادرة اتحاد الكرة الإماراتي للمصالحة بين مصر والجزائر على الصعيد الرياضي، والتي تتمثل في اقامة مهرجان رياضي أو مباراة ودية تجمع منتخبي مصر والجزائر، ترحيباً واسعاً من جميع الأوساط الرسمية والشعبية والرياضية في الوطن العربي. وأشار أمين عام اتحاد الكرة إلى أنه ورغم أن اتحاد الكرة لم يتلق حتى الآن رداً رسمياً من الطرفين، سواء برفض أو قبول المبادرة إلا أنه يرى أن فرصة نجاحها لاتزال قائمة، داعياً الجميع إلى رفض أو موافقة رسمية من الطرفين في اتحادي كرة القدم المصري والجزائري، إلا أنه يعتقد أن فرص نجاح مساعي المصالحة لاتزال قائمة. وكشف أن اتحاد الكرة سيعقد قريباً مؤتمراً صحفياً موسعاً للكشف عن آخر التطورات والجهود التي بذلت للتقريب بين رئيسي اتحادي الكرة المصري سمير زاهر والجزائري محمد روراوة. وقال عبدالله رداً على سؤال عما تردد من أن جهود المصالحة قد وصلت إلى طريق مسدود بعدما رفض الطرفان التجاوب معها "رغم أننا لم نتلقَ حتى الآن موافقة أو رفضاً رسمياً من الطرفين على الجهود التي تقوم بها الإمارات للمصالحة بينهما، إلا أنني أؤكد أن المبادرة الإماراتية لم تفشل، بل هناك فرصة لنجاحها وسنظل نواصل مساعينا في هذا الاتجاه دون كلل او ملل، وأعتقد أن رئيس اتحاد الكرة محمد خلفان الرميثي قام بتحركات ومساعٍ حثيثة في هذا الخصوص حرصاً منه على الوصول بملف المصالحة إلى خاتمته السعيدة التي ينتظرها كل من الشعبين في مصر والجزائر، حتى تعود المياه بينهما إلى مجاريها الطبيعية وإزالة كل اسباب التوتر التي حدثت بينهما". ورغم المساعي الكبيرة التي تقوم بها الإمارات حالياً في هذا الخصوص، إلا أن الكثيرين يرون أن ملف المصالحة بين مصر والجزائر خرج من بين يدي سمير زاهر ومحمد روراوة، وبات في يد الجهات الرسمية في البلدين، خصوصاً في اعقاب تصريحات أخيرة أدلى بها زاهر لوسائل الإعلام، أكد من خلالها أنه ينتظر موافقة الجهات الحكومية على سفره للإمارات تلبية لدعوة اتحاد الكرة الاماراتي، فيما رفض روراوة التعليق على المبادرة بشكل صريح ما يعني ان كل منهما ينتظر ضوءاً أخضر من الجهات الرسمية في بلده بخصوص المصالحة. وأضاف يوسف عبدالله قائلا :" كما تابع الجميع، فإن الرميثي اجتمع اخيراً مع رئيس اتحاد الكرة الجزائري محمد روراوة وأطلعه على المبادرة التي تقوم بها الإمارات للصلح بين الجزائر ومصر، كما سيقوم ايضاً بإطلاع رئيس اتحاد الكرة المصري سمير زاهر على المساعي الجارية في هذا الشأن". وأشار إلى أنه مازال لديهم أمل كبير في تجاوب الطرفين مع الجهود الإماراتية الرامية إلى رأب الصدع وإعادة الصفاء لعلاقة البلدين مجدداً.