السؤال: زوجي دائماً يقول إن طاعته واجبة علي وأنا أريد أن أناقشه في أحد الأمور فيتمسك بوجهة نظره وهو ما يجعلني أتألم وأشعر أنني كقطعة أثاث في البيت وإحقاقاً للحق في كثير من الأحيان أجد أن ما يفعله زوجي صحيح. ولكني أتبرم من عدم معرفتي بالأمور إلا بعد أن تنفذ فما هي حدود المشاورة في الأمور الزوجية؟ وماذا لو اختلفت وجهات النظر؟ وهل العلاقة بين الزوج وزوجته علاقة اقناع أم إرغام أم ماذا؟ تقول الدكتورة سعاد صالح استاذ الفقه بجامعة الأزهر: الأصل في العلاقة بين الزوجين أن تقوم علي المعاشرة بالمعروف. لقول الله تعالي: "وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسي أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيراً كثيراً" وأيضا هناك تبادل بين الحقوق والواجبات. فكل حق يقابله واجب. لقول الله تعالي: "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف" وقد وضع الله سبحانه وتعالي الأسس التي يجب أن يقوم عليها البيت المسلم من التشاور والتناصح. وعدم الضرر. وعدم التكليف فوق الطاقة وقد بين ذلك سبحانه وتعالي في قول الله تعالي: "والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة وعلي المولود له وزقهن وكسوتهن بالمعروف لا تكلف نفس إلا وسعها لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده وعلي الوارث مثل ذلك". ثم قال سبحانه وتعالي: "فإن أرادا فصالا عن تراض منهما وتشاور فلا جناح عليهما" فإذا كان ذلك بالنسبة لفطام الرضيع وهو من الأمور الهينة في الأسرة. فما بالنا بالأمور العظيمة. كالتشاور مثلاً في زواج الأبناء والتشاور في تسيير أمور الأسرة ثم يأتي بعد ذلك القوامة. وهي درجة الرئاسة في الأسرة التي تكون للزوج كحماية وتكليف ومسئولية وليست كتشريف له أو تكريم ومن واجب الزوج أن يستشير زوجته تأسيساً بالنبي صلي الله عليه وسلم فقد كان يستشير زوجاته.. كما أن عليك ألا تختلقي المشكلات زوجك كما تقولين. المصدر: مجلة "عقيدتي" المصرية