معمر ليبيا مطوب حيا أو ميتًا وإسرائيل تستفز مشاعر المصريين إعداد - السيد سالم
جندي إسرائيلي على الحدود المصرية الإسرائيلي اهتمت صحف اليوم الخميس بمستقبل العلاقة بين مصر وإسرائيل في ظل تدهور العلاقات بينهما، في الوقت الذي تشير تقارير عن التحقيقات التي أجرتها تل أبيب إلى حالة من الاستفزاز للشعور العام المصري.
وعلى جانب آخر، ينتظر ليبيا مصيرا غامضا في الوقت الذي فر فيه العقيد معمر القذافي، في حين رصد المجلس الانتقالي 1.6 مليون دولار لمن يرشد عن القذافي أو يقتله.
أفادت صحيفة المصري اليوم في صدر صفحتها الأولى تحت عنوان "إسرائيل تواصل الاستفزازات: لا تحقيقات مشتركة فى مقتل الجنود.. ومسؤول مصرى: سحب السفير وارد"، أن مصدرا رفيع المستوى كشف عن أن حكومة الدكتور عصام شرف تجري مشاورات مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، حول الإجراءات التى يجب اتخاذها إزاء التباطؤ الإسرائيلى فى إجراء تحقيق مشترك بشأن قضية شهداء الحدود.
وكتبت صحيفة الأخبار في صدر صفحتها الأولى " معاريف: مصر أنقذت غزة من هجوم إسرائيلي واسع"، مشيرة إلى أن صحيفة "معاريف" الإسرائيلية كشفت أمس أن المجلس العسكري في مصر أنقذ قطاع غزة من عملية عسكرية واسعة كانت علي وشك الخروج لحيز التنفيذ. وقالت إن رسالة حازمة لإسرائيل وجهت من القاهرة حالت دون رد إسرائيلي عنيف علي قطاع غزة قبل عدة أيام وذلك وسط شدة التوترات وإطلاق الصواريخ بين الفصائل وإسرائيل.
المجلس العسكرى المشير طنطاوى وقالت صحيفة المصري اليوم في الموضوع ذاته: إن مصر بعثت رسائل واضحة للحكومة الإسرائيلية، تؤكد خلالها أنه فى حال تنفيذ العملية ضد القطاع ستستجيب الحكومة المصرية لموقف الشعب المصرى، ولن تستطيع اتخاذ موقف المتفرج على الأحداث.
فيما نقلت الصحيفة عن وكالة «رويترز» أن مستشار الأمن القومى الإسرائيلى ياكوف آميدرور قال إن بلاده لا تعتزم إجراء تحقيقات مشتركة مع مصر، وستكتفى بتبادل نتائج التحقيقات.
وقال المصدر المصري: «قد يتم سحب السفير المصرى من إسرائيل حال عدم استجابتهم لمطالبنا».
وأشارت صحيفة القدس العربي في افتتاحيتها "إسرائيل والرضوخ للتهديد المصري" إلى أن النظام الانتقالي في مصر قام بتوجيه تهديد صارم الى الحكومة الاسرائيلية بقطع العلاقات وتجميد اتفاقات كامب ديفيد اذا ما اقدمت القوات الاسرائيلية على اجتياح قطاع غزة.
وعلقت الصحيفة على ذلك قائلة: "هذه اللغة غابت من القاموس المصري الرسمي لاكثر من اربعين عاماً، اطمأنت خلالها اسرائيل على امنها واستقرارها، وغياب اي رد فعل مصري غاضب، ولهذا اطلقت العنان لقواتها لكي تعتدي على لبنان عدة مرات كان آخرها عام 2006، وتجتاح قطاع غزة وقتما تشاء، وتقتل ما طاب لها من رجال المقاومتين اللبنانية والفلسطينية".
رئيس مجلس الوزراء عصام شرف واشارت صحيفة اليوم السابع في صفحتها الأولى تحت عنوان "مصر تسلمت نتائج التحقيقات الإسرائيلية في مقتل الشهدا"، مشيرة إلى أن تل أبيب تتهم سجينا مصريا هاربا بالمشاركة في تنفيذ عملية إيلات وتؤكد عدم تعمد إطلاق النار على الحدود.
وقال: إن نتائج التحقيق في عملية إيلات دلت على أن ثلاثة مواطنين مصريين على الأقل كانوا بين المهاجمين، وأن الجيش الإسرائيلي تفادى قدر الإمكان إصابة الجنود المصريين عند مطاردتهم لبعض المهاجمين.
كما قالت التحقيقات إن معرفة هوية مصادر النيران التي قتلت الجنود المصريين يتطلب تشريح الجثث الموجودة بحوزة المصريين.
وتحت عنوان " سفير مصر بفلسطين: إسرائيل ملزمة بالاعتذار الواضح وأسف باراك غير كاف" كتبت صحيفة الجمهورية أن ياسر عثمان سفير، مصر لدي السلطة الفلسطينية أكد أن هناك عدة مطالب مصرية من إسرائيل أول هذه المطالب تقديم اعتذار واضح وصريح عن قتل الجنود المصريين.
مؤكداً أن الأسف الذي أعلنه وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك غير كاف.. وأن المطلب الثاني التعهد الإسرائيلي بعدم تكرار مثل هذه الأمور مرة أخري. والثالث إشراك مصر في التحقيق الذي يجري حول جريمة استشهاد الجنود المصريين.
الشيخ نصر فريد واصل مفتى مصر السابق من جانبه أكد الدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الأسبق بصحيفة "الدستور" إن الاعتداءات الإسرائيلية على الحدود المصرية وجنود حرس الحدود تحتاج إلى اتخاذ موقف حاسم وحازم، حتى تثبت مصر أنها دولة قوية وتحافظ على حقوقها دون تفريط، بعد أن كان النظام السابق عميلا لأمريكا وإسرائيل، مضيفا أن أولي الأمر هم من يجب عليهم أن يحددوا الموقف المناسب والذي لا يجب أن يخضع للاجتهادات الفردية.
وقال الكاتب إبراهيم سعدة في مقاله بصحيفة الخبار "كامب ديفيد«.. إلي أين؟" إن الموقف الرسمي العقلاني في مواجهة الجريمة الإسرائيلية، يجد معارضة من المطالبين بالتصعيد وعدم الاكتفاء بما يسمي ب»الاعتذارات« التي سرعان ما تنصلت إسرائيل منها، بلسان وزير دفاعها -باراك- الذي وصفها بإبداء »الأسف« لمقتل مصريين نتيجة خطأ غير مقصود يجري حالياً التحقق من ملابساته(..).
وأشارت صحيفة "الشرق الأوسط" في خبر بعنوان "الزهار يشكك في عملية إيلات ويصفها ب«الغامضة»" إلى أن عضو المكتب السياسي لحركة حماس، الدكتور محمود الزهار، شكك في عملية إيلات جنوب إسرائيل التي وقعت يوم الخميس الماضي. ووصف العملية ب«الغامضة»،
الزهار قيادي في حماس وقال الزهار: إن إسرائيل استغلت هذه العملية للاعتداء على غزة. متسائلا عن السبب الذي يقف وراء استمرار إسرائيل بإخفاء هوية منفذي العملية؟ قائلا: "حتى الآن لا نعرف من هم ومن أين جاءوا، ولم تعلن إسرائيل عن أسمائهم أو تقوم بنشر صورهم أو حتى صور القتلى الإسرائيليين، بعكس ما كانت تعمل في مثل هذه العمليات، كما أن العملية لم يقم أي فصيل فلسطيني بتبنيها".
فيما نشرت صحيفة الأهرام "مصر تنفي مزاعم وصول أسلحة مهربة لسيناء" أن عبدالوهاب مبروك محافظ شمال سيناء نفى صحة التقارير الإسرائيلية التي تحدثت عن تدفق كميات كبيرة من الأسلحة المهربة من ليبيا إلي سيناء وقطاع غزة.
وفي هذا الإطار قال الكاتب جهاد الخازن في مقاله "ربيع العرب تعثر" بصحيفة الحياة: "إن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى المؤيد لاسرائيل، طالب الكونغرس بالضغط على ادارة اوباما لتضغط بدورها على المجلس العسكري في مصر ليواجه الجماعات الاسلامية ويحدّ من نفوذها ويبقي على معاهدة السلام مع اسرائيل".
الجمعية الوطنية للتغيير وفي بادرة انشقاقات جديدة داخل الشارع المصري، كتبت صحيفة الأهرام تحت عنوان ""، مشيرة إلى أن الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي للاخوان عضو مكتب الإرشاد نفي أن يكون الدكتور محمد البرادعي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية هو الذي أسس الجمعية لكنه طرح بعض المبادئ ثم تبنتها الجمعية ووضعت كلها في بوتقة واحدة, حيث كانت هناك علاقة قوية بين البرادعي والدكتور محمد سعد الكتاتني أمين حزب الحرية والعدالة, الذي كان وقتها ممثلا للاخوان في الوطنية للتغيير.
وأضاف غزلان فوجئنا بمحاولات حثيثة من أطراف مختلفة في الوطنية للتغيير, لإجبار الاخوان علي أشياء معينة, واضطررنا لمسايرتهم حتي لا تحدث انشقاقات في هذه الفترة الحرجة التي تحتاج لتكاتف الجميع.
وفي سياق الحديث عن الأوضاع في ليبيا، عنونت صحيفة "الشرق الأوسط" صدر صفحتها ب" القذافي مطلوب حيا أو ميتا وأركان نظامه ينشقون"، فكتبت تقول: أعلن الثوار الليبيون، أمس، عن مكافأة مالية قدرها 1.7 مليون دولار (مليونا دينار ليبي) لمن يأتي بالعقيد معمر القذافي حيا أو ميتا، بينما اعلن عدد من اركان نظامه انشقاقهم, فقد اعلن محمد حجازي وزير الصحة انضمامه لثوار 17 فبراير (شباط) وكذلك نائب مدير المخابرات خليفة محمد علي, كما اعلن ان مصطفى الخروبي عضو مجلس قيادة الثورة سلم نفسه.
دخول الثوار الليبيين الى مدينة طرابلس من جانبه أكد الكاتب عبد الباري عطوان في مقاله "القذافي المعزول اكثر خطورة" بصحيفة "القدس العربي" أنه من المؤكد ان حكم العقيد معمر القذافي قد انتهى وربما الى غير رجعة، بعد اكثر من اربعين عاما من الطغيان، ولكن معمر القذافي كشخص وظاهرة وخطر لم ينته.
وشدد على أنه من السابق لأوانه الاغراق في الاحتفالات، او المبالغة فيها، لأنه من الصعب التكهن بما يمكن ان تحمله الايام والأشهر المقبلة من مفاجآت سارة أو مزعجة، مطالبا بالتريث، والحذر في الوقت نفسه.
وكتبت صحيفة الأهرام في افتتاحيتها الذي عنونته ب"الدرس الثالث"، قائلة: لم نسمع صوتا لملوك إفريقيا الذين نصبوه ملكا عليهم مقابل حقائب الدولارات التي كان يوزعها علي كل من يصفق له, ولم يدافع عنه حتي أقرانه في الديكتاتورية والتسلط في إفريقيا التي أنفق علي بعض أنظمة حكمها ملايين الدولارات من أجل أن يؤيدوا فكرته الطوباوية إقامة ولايات متحدة إفريقية أملا في أن يكون أول من يرأسها.
معمر القذافى وتابعت: فكل منهم غارق في مشكلاته ويسعي بكل جهده لئلا يصيبه ما أصاب القذافي وبن علي ومبارك, فهل يتعظ الآخرون في اليمن وسوريا والسودان والجزائر وغيرها بهذا الدرس الثالث؟
وكتبت صحيفة الجمهورية في افتتاحيتها "لأجل ليبيا .. أوقفوا الدماء" فقالت: إن الحقائق كما تبدو علي الارض تتطلب التفكير في تسويات واقعية تنهي هذا الصراع الرهيب وتحقن مابقي من دماء الشعب الليبي وتنقذ ما تبقي من قدراته ومقدراته وانجازاته التي حققها ابناء ليبيا المخلصون وتضمن لليبيين دخول مرحلة اعادة البناء بأكبر قدر ممكن من الوحدة رغم الاختلاف والتنوع دون تدخل أجنبي.
وعن التحديات التي تواجه ليبيا قال وفيق السامرائي في مقاله "فرسان العروبة الليبيون" بصحيفة "الشرق الأوسط" إذا ما نجح الثوار في منع ظهور تجمعات من الغوغاء والحرامية الذين تعج بهم بلدان عربية، وإذا ما نجحوا في عدم الاستماع إلى صيحات المتشددين، فستتحول ليبيا إلى واحة خضراء وورشة عمل كبرى خلال فترة وجيزة. وإذا ما سارت الأمور وفقا لما ينبغي فستسجل قصة إسقاط القذافي كحالة نادرة تختلف عن كل ما حدث، بسبب إصراره على الاستخدام الواسع للقوة، خلافا لما حدث في تونس ومصر.