افتتحت أول أمس الثلاثاء الدورة الثالثة من مهرجان الشعر العربي بالجزائر المعروف بعكاظية الشعر العربي تحت شعار "القدس في ضمير الشعر العربي". وتشكل أعمال المهرجان الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام مزيجا من الندوات والأمسيات الشعرية التي يشارك فيها هذا العام شعراء من الجزائر والسعودية وسوريا وتونس وسلطنة عمان ومصر واليمن والبحرين والعراق ومن لبنان وفلسطين والمغرب والأردن والإمارات. وأوردت "الجزيرة. نت" أنه في أمسيات اليوم الأول تناوب على منصة المهرجان الشاعرة الإماراتية زينب عامر والشاعر المغربي إسماعيل غزالي، والسوري عبد الوهاب عزاوي، والعراقي عباس جيجان والسعودي سعود السباعي. الندوة الأولى تناولت موضوع "كيفية تعاطي الشعر والأدب والإعلام العربي مع القضية الفلسطينية"، في حين تناولت الندوة الثانية محوري "القدس في عيون الشباب العربي" و"القدس بين المبتغى والمشتهى في الشعر العربي"، وخصصت الندوة الثالثة لبحث موضوعات "القدس في الشعر الشعبي" ثم "القدس في النص الروائي والمسرحي". الشاعر القطري علي ميرزا المشارك في المهرجان ثمن اختيار القدس موضوعا للمهرجان ليس فقط لأنها عاصمة الثقافة العربية لهذا العام وإنما لكونها "جزءا من كيان الإنسان العربي ويجب أن تكون حاضرة في وجدانه بفضل ما ينسجه الشاعر للجمهور". أما الشاعر المصري أحمد بخيت فألقى قصيدة في أمسية الافتتاح اهتزت لها القاعة. وذكر للجزيرة نت أن دور الشعر العربي لا ينحصر في الدعاية وإنما إعادة بناء روح الإنسان العربي وإعادة الثقة بقدرته على تغيير وضعه، موضحا إن القضية الفلسطينية شغلت مساحة ضخمة من الشعر العربي، وانتقد الذين يتسلقون على كتف القضية ليصنعوا لأنفسهم اسما مشيرا إلى أن هؤلاء "أساؤوا للقضية بالشعر الرديء". وقدم الناقد الأدبي الجزائري أحمد منور قراءته الخاصة لرواية "سوناطة من أجل القدس" للكاتب الجزائري واسيني الأعرج ولمسرحية تحمل عنوان "إدوارد سعيد". وقال منور إن جيلا من المثقفين استعملوا خطاب المقاومة بالفكر والأدب من أجل استرجاع الحقوق الفلسطينية، لا سيما أن الصراع الثقافي مع إسرائيل كان على أشده من خلال محاولة التصدي لمحاولتها طمس هوية القدس. وأشار إلى أن القدس في النصوص المسرحية والروائية قليلة جدا في كل البلاد العربية بدرجات متفاوتة، لأن الروائي أو القاص يحتاج ليعيش الواقع ليعبر عنه ويصف المكان والعادات والتقاليد.