صدر حديثا عن دار الساقي كتاب "المغرب في عهد محمد السادس- ماذا تغير؟" للصحفي خيرالله خيرالله. يرصد الكتاب التحولات التي شهدتها المملكة المغربية منذ خلف محمد السادس والده الحسن الثاني صيف العام 1999، ويبدأ المؤلف برصد الوضع المغربي منذ عام 1977 عندما زار المملكة المغربية للمرة الأولى كرئيس للقسم العربي والدولي في صحيفة "النهار". ووفقا لما جاء بجريدة "الوطن" السعودية يتضمن الكتاب ستة عشر فصلاً إضافة إلى المقدمة التي تتحدث عن التحديات التي تواجه المملكة، يقول المؤلف: "تطور المغرب على كل الصعد انطلاقاً من استيعاب أن الفقر يختزل سائر المشاكل، وكان مهماً خوض الحرب على الفقر من زوايا عدة بغية خلق واقع سياسي جديد في البلد، ومن بين هذه الزوايا الاهتمام بالتعليم والمجتمع بما في ذلك نشر الوسطية". يشتمل الكتاب العناوين التالية: "أسطورة هرقل" الذي يُروى أنه فصل المغرب عن القارة الأوروبية و"المملكة السادسة: انتهاء إمبراطورية الحذر" و"قلوب المغاربة أو مغرب التناقضات" و"لا رجل قوياً بعد اليوم" و"التغيير بين الداخل والخارج: لكل مرحلة رجالها" و"إصلاح الحقل الديني" و"القاعدة والاستثناء: المغرب والإرهاب" و"الشمال الأفريقي في الواجهة: عولمة الإرهاب" و"المغرب والجزائر والصحراء والنزاع الذي لا ينتهي إلاّ باللامركزية" و"سلطة التلفزيون: من إعلام تسيطر عليه الداخلية إلى الانفتاح الكامل" و"جدل اسمه المرأة" و"التنمية البشرية وثقافة التضامن" و"اليهود المغاربة" و"التاريخ بعيون أخرى" و"الصورة والإنسان: مناطق الظلّ القابلة للانفجار" و"البحث في الهوية: الأمازيغية". وأحد أهم فصول الكتاب هو ذلك المتعلق بنزاع الصحراء والحلول المطروحة، معطيا خلفية تاريخية للنزاع والمراحل التي مرّ بها وذلك من منطلق تجربة قائمة على مرافقة صحافية للنزاع منذ بدايته. لم يخل الكتاب من مخاوف على التجربة المغربية، ويلخص هذه المخاوف المقطع الأخير من المقدمة وورد فيه: "المغرب إلى أين؟، عامل الوقت سيكون مهماً، ذلك أن النوايا الطيبة موجودة والعمل الدؤوب متوافر ومعه العقل العصري الذي يسعى إلى التغيير والانتصار في الحرب على الفقر. لكن الخوف أن هذه الحرب أشد قساوة في أحيان كثيرة من الحروب التي تخوضها الجيوش بأسلحتها الحديثة".