الجزائر : تنتهي اليوم فعاليات الصالون الوطني السابع للكتاب في الجزائر بعد أن قررت النقابة الوطنية لناشري الكتب هناك، أن تمدد من عمره يوما إضافيا، بغية منح الجمهور فرصة لزيارة أجنحة العرض. ولم يشارك في التظاهرة سوى أربعين عارضا، بين ناشر ومكتبي ومستورد، بدل الستين المعلن عنها من قبل محمد فرفي، في ندوته الصحفية. وهو ما جعل بهو المكتبة الوطنية بالحامة، يبدو فارغا وتنقصه الحركة المعهودة، خاصة في عطلة نهاية الأسبوع. وأبدى حسان بن نعمان، مدير دار الأمة، تفاؤله بنجاح الدورة السابعة، قائلا وفقاً لجريدة "الخبر" الجزائرية أن الصالون تم في ظروف حسنة وجيدة، والظروف الخاصة والمستعجلة التي نظمنا فيها الصالون، خاصة كون فلسطين ضيف شرف الجزائر. وتتفق ياسمنة بلقاسم، المكلفة بالإعلام في دار الشهاب مع بن نعمان، على تثمين المبادرة التضامنية والإنسانية بقولها النية مجازة ولكن التحضير كان ارتجاليا ومتأخرا؛ حيث كان يمكن أن يقدم الناشرون فلسطين عبر الكتابات والأقلام المبدعة والنقاش، تماما كما فعلت باريس مع إسرائيل. ويرى عبد الله شقران مدير منشورات دحلب، أنه كان يود عرض عناوين متصلة بفلسطين مثل الأبواب المائة للشرق الأوسط لألان غراش. واقتصرت الالتفاتة الإنسانية والسياسية، التي خصصها الناشرون الجزائريون إلى فلسطين، كرد على معرض باريس المحتفية بالذكرى الستين لقيام الدولة الإسرائيلية، على زاوية ببهو المكتبة الوطنية، تشكلها جدارية قماشية، حملت تواقيع مساندة وجدارية كارتونية أخرى، عبر بها مصمموها من طلبة من مدرسة الفنون الجميلة، عن حصار غزة. علما أن الجدار سيحطم اليوم رمزيا، في انتظار انجلاء الوضع في الأراضي الفلسطينية. وترى نبيلة متني مديرة دار العلم والمعرفة، المتخصصة في كتب الأطفال حسبما ذكرت جريدة "الخبر" أن الطبعة السابعة نجحت في خلق بعض التقاليد الجميلة، مثل تكريم عمداء النشر وفتح باب النقاش مع وسائل الإعلام. لكنها تأسفت لتواضع حضور الناشرين الممثلين لكل أرجاء الوطن عدد المشاركين قليل وهم لا يمثلون الدور الوطنية كلها، تردف المتحدثة، لتضيف، أنه كان يجدر بالمنظمين، التنسيق مع الأكاديميات والمدارس من أجل تحفيز التلاميذ على زيارة الصالون مقترحة أن يتم التفكير في موعد مضبوط ونهائي، لهذه المناسبة حتى يتعود عليها الناس. وقد صف المشاركون في الصالون الوطني للكتاب في الجزائر الإقبال على المعرض بالمتواضع، نظرا لسوء اختيار التوقيت فيما اتفقوا على أن الطبعة السابعة لم تقدم لفلسطين ما كان منتظرا منها.