الدوحة: صدر العدد الثاني من مجلة "العاصمة" الثقافية بقطر في ثوب جديد، ووذلك بمناسبة الدوحة عاصمة للثقافة العربية 2010، ويشرف على تنفيذها وتصميمها مؤسسة "رؤية" للعلاقات العامة والإعلام. ووفقا لصحيفة "العرب" القطرية تضم صفحات المجلة العديد من الموضوعات والملفات المهمة، من بينها كلمة الافتتاح "كشف حساب" للدكتور مرزوق بشير مشرف عام التحرير، والتي تناول فيها تجربة العواصم الثقافية على مدى انعقادها في الأعوام الماضية وتقييمها بكل ما فيها من إيجابيات وسلبيات، وفي مضمون كلمته الهادفة، مشيرا إلى ضرورة وجود إطار عام للاحتفالية، أو نموذج موحَّد ترجع له، مما لا يحقق الأهداف والغايات، وطالب بتبني وزراء الثقافة المسؤولين هذا الإطار، بجانب التوازن بين الشكل الاحتفائي والاحتفالي لفعالياتها. في حين تناول الدكتور إبراهيم إسماعيل مدير التحرير في كلمته "والدعوة عامة" أن المثقف ليس في حاجة إلى دعوة لحضور عرسه الثقافي الكبير، ولا يجب أن يتنظر أن توجه له الدعوة، بل إنه صاحب البيت، ويجب أن يكون في الصفوف الأولى يستقبل الضيوف، ضاربا بهذا واقعة ومثلا جديرا بالذكر في هذا الشأن، عندما عرض مدير معرض الكتاب في مصر على طه حسين عميد الأدب العربي قائمة بدعوة كبار الكتاب والمبدعين لحضور المعرض، فما كان من طه حسين إلا أن مزق القائمة، لأن المثقفين والمبدعين هم أصحاب المناسبة ولا يتم دعوتهم، وكيف أن أحد كبار المسؤولين بالوزارة وجَّهَ دعوة لكل مثقف وكاتب ومبدع متمرس لديه إنتاج أن يأتي بإنتاجه لطبعه. وضم العدد موضوع "معرض اللؤلؤة" وتشريف الشيخة موزة بنت ناصر المسند رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع افتتاح هذا المعرض الرائع الذي ضم نفائس المجوهرات التي صنعت بأيدي حرفيين مهرة، بجانب ترحيب الأمين العام لوزارة الثقافة مبارك بن ناصر آل خليفة ،الذي رحب بكل المثقفين والمبدعين العرب، والذي تناول فيه الهدف من أوبريت "بيت الحكمة" لحفل الافتتاح، مشيرا إلى أن مساهمة الفنانين والمثقفين القطريين كبيرة في هذه الاحتفالية. أما عن الأسبوع السوري، فكان له مكان في المجلة، حيث أطلق عليه "بستان الثقافة" الذي قطف منه الجمهور كل جميل، متناولا كافة الأنشطة في الأسبوع الثقافي من فنون موسيقية وندوات ومعارض، وحتى المطربين الذين غنوا للدوحة، أما "الإلياذة الكنعانية"، فكما كان لها أثر في نفوس الجماهير كان لها أيضا مكان في صفحات المجلة. ومن جانب آخر، كان لدعوة سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري بضرورة رصد ملامح المستقبل الثقافي العربي، فقد تناولت المجلة كافة تفاصيل تلك الدعوة من خلال ندوة "إشكالية التراث الثقافي"، وتناولت المجلة العديد من الموضوعات الأخرى مثل مسابقة العزف والغناء للشباب والأصالة القطرية والحداثة اليابانية، يقرعان طبول الدوحة عاصمة للثقافة العربية، بجانب فعاليات الفنون البحرية بالقرية التراثية. أما الشعر، فقد كان له فرسان حملوه إلى المجلة من خلال "معرض فرسان الشعر". أما المسرحيون الخليجيون، فقد أعلنوا في المجلة أنهم قادمون للمشاركة في فعاليات الاحتفالية بقرارات تنهض بالحركة المسرحية. وتتناول "العاصمة" آخر أحداث تهم الجميع، سواء أكانوا قطريين أم مقيمين فنانين أم مثقفين، وهو ما يتعلق بالحي الثقافي، حيث اللقاء مع المسؤول الأول عن الحي الثقافي السيد أحمد راشد المسند مدير المؤسسة العامة للحي الثقافي الذي أكد أن شهورا قليلة ويفتتح الحي في كامل حلته.