عقدت اللجنة المكلفة بالإعداد والتحضير لاحتفالية الدوحة عاصمة للثقافة العربية عام 2010 اجتماعاً لها برئاسة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث. في بداية الاجتماع استعرض الوزير ما اتخذ من خطوات حتى الآن، وقال: رغبة من اللجنة في الاطلاع على تجارب الدول التي سبقتنا في الاحتفال بالعواصم الثقافية مثل الجزائر وسوريا وغيرهما يستضيف الاجتماع اليوم الدكتورة حنان قصاب أمينة عام احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية كي تستعرض أمام أعضاء اللجنة التجربة السورية، والهدف من الاطلاع على تجارب الدول العربية هو رغبتنا في أن نقدم احتفالية متميزة بعيداً عن التكرار والتقليد ثم تحديد الإيجابيات في هذه التجارب لتعظيمها ومعرفة السلبيات لتفاديها. ونقلت صحيفة "الوطن" الكويتية عن الدكتورة حنان قصاب قوله بالنسبة للتجربة السورية في احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية فقد تم تحديد الرؤى والأهداف في البداية، واستطعنا أن نحقق النجاح بكل المقاييس والسبب في ذلك أن القرار الرئاسي الذي تشكلت به الأمانة العامة لاحتفالية دمشق أعطى هذه الأمانة الاستقلالية والتحرر من الروتين. واستعرضت الدكتورة قصاب ما قدم من فعاليات موضحة انها بلغت 350 فعالية في 365 يوماً أي تقريباً بمعدل فعالية في كل يوم، أما المردود الذي تحقق لنا فهو مردود سياسي وإعلامي وثقافي ومعنوي وليس مادياً. الدكتور نبيل علي استعرض مشروعه بعنوان "مشروع قطر للنهوض باللغة العربية"، موضحا أنه في حالة تنفيذه فإن دولة قطر ستكون الرائدة في إلحاق اللغة العربية بركب مجتمع المعرفة، فضلاً عن أن المشروع اقتصادي سوف يعود بمردود مادي وفير، وينقسم إلى قسمين الأول التطبيقات الأساسية ويضم معملاً متقدماً لتعليم وتعلم اللغة العربية، ومحرك بحث ذكياً ومعالجاً الكترونياً بالإضافة إلى معالج للصرف يقدم اشتقاقات الكلمات ومعالجا نحويا للإعراب ومعالجا دلاليا. أما القسم الثاني فهو البنى التحتية، ويضم قواعد ذخيرة النصوص وقواعد البيانات المعجمية وتعريف المفردات وقواعد الشعر العربي وقواعد المصطلحات. وأكد الدكتور نبيل على أن للمشروع أبعاداً تنموية وثقافية وحضارية وإعلامية واقتصادية والمرحلة الأولى من تنفيذه تحتاج إلى 18 شهراً والثانية 18 شهراً أيضاً والثالثة 24 شهراً، وفي حال الموافقة عليه إن كانت الرغبة أن يقدم مع احتفالية الدوحة عاصمة للثقافة العربية يجب أن نبدأ في الأول من يوليو القادم على أقصى حد.