ولينجبتون: عبر رئيس الوزراء النيوزيلندي جون كي عن أمله بأن يكون عمال المنجم المحاصرين وعددهم 29 عاملا ما زالوا على قيد الحياة على الرغم من تضاؤل الامال مع توقف الاتصال بالعمال منذ الجمعة الماضية. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية " بي بي سي" انه يجري حفر فتحة بقطر 15 سم باتجاه المنجم لفحص مستويات الغاز ومحاولة الوصل الى أي بوادر تنبئ بكون العمال على قيد الحياة. كما سيرسل روبوت عسكري مزود بالكاميرات الى المكان الذي يعتقد أن العمال محاصرون فيه. وقال كي ان العمال ربما لجأوا الى مكان جيد التهوية، وما زال هناك أمل بإنقاذهم، وأضاف "ما أعرفه أن هناك أكسجين في المنجم، ولذلك هناك أمل كبير أن يكون العمال اهتدوا الى جيب فيه أكسجين ولجأوا إليه بانتظار إنقاذهم". وقال مسئول عملية الإنقاذ جاري نويلز: "إن المسئولين يعدون أنفسهم لكافة الاحتمالات، ومنها إمكانية فقدان بعض العمال كنتيجة لما وقع في المنجم". وقال مدير الشركة المالكة للمنجم: "ان الفتحة الضيقة التي تم حفرها ستستخدم لامكانية التقاط صور أو أصوات من داخل المنجم، بالاضافة الى فحص مستويات الغاز للتأكد من إمكانية نزول عمال الإنقاذ الى المنجم دون المخاطرة بحياتهم". وأعلنت أسماء العمال المحاصرين في المنجم وأصغرهم فتى في السابعة عشرة كان في أول يوم عمل له في المنجم، أما الأكبر سنا فعمره 62 سنة. ووصف عمدة البلدة حالة القلق والحزن التي يعاني منها ذوو العمال الذين جرى اصطحابهم في جولة في منطقة المنجم لشرح المخاطر التي تنطوي عليها عملية الإنقاذ. وقال والد أحد العمال وعمره 21 عاما أنه كان شاقا عليه رؤية قائمة المفقودين. وتواجه السلطات ضغطا متناميا للسماح لفرق الإنقاذ بالنزول الى المنجم، ولكن هناك قلقا من احتمال وقوع انفجار آخر أثناء عملية البحث. يذكر أن العمال مزودون بكمية من الأكسجين تكفيهم لحين وصولهم الى مراكز الإمدادات في المنجم، كما يجري إيصال الأكسجين اليهم عبر فتحات تهوية خاصة. وتتوفر بعض المياه لدى العمال في المنجم، ولكن لا يوجد مخزون غذائي، كما أن المصابيح الخاصة التي يستخدمونها ستستنفذ شحنها وتتوقف عن العمل خلال 24 ساعة من الاستخدام. يذكر أن العاملين الذين غادرا المنجم بإصابات معتدلة قد غادرا المستشفى بعد تلقي العلاج. وقال أحدهما إنه تأخر عن موعد العمل، لذلك لم يكن قد نزل الى المنجم حين وقع الانفجار.