من يكون عريس آسيا؟! ينتظر العرب الآسيويون بشغف بالغ، إعلان جائزة أفضل لاعب بالقارة الصفراء والتي يكشف الستار عنها الاتحاد الآسيوي في الحفل السنوي الذي يقيمه في سيدني الاربعاء، خاصة وأن الجائزة ستكون عربية بعد أن انحصر التنافس عليها بين ثلاثة لاعبين وهم العراقيان يونس محمود (الغرافة القطري) ونشأت أكرم (العين الأماراتي) والسعودي ياسر القحطاني( الهلال السعودي)، وثلاثتهم يراودهم الحلم، حلم بأن يصبح الأفضل آسيوياً، خاصة وأن أيا منهم لم يحقق اللقب قبل ذلك. وكان المهاجم القطري خلفان إبراهيم خلفان أحرز اللقب العام الماضي، متقدمًا على السعودي محمد الشلهوب والكويتي بدر المطوع. ويعد مهاجم الغرافة القطري يونس محمود هو المرشح الأول لنيل الجائزة، بعد أن قاد منتخب بلاده ببراعة لإحراز لقب كأس اسيا الصيف الماضي، وتوج أفضل لاعب في البطولة وأحرز لقب الهداف متساويًا مع السعودي ياسر القحطاني والياباني ناوهيرو تاكاهارا برصيد أربعة أهداف لكل منهم. إلا أن اللاعب من جانبه رفض أن يكون حصوله علي لقب الأفضل في البطولة الآسيوية ولقب الهداف يمنحه الأفضلية علي منافسيه لإحراز اللقب، وقال: لست أنا من يقرر إذا كنت استحق اللقب أم لا، مضيفًأ: هناك لجنة يعود إليها القرار الأخير وهي ستمنح اللقب لمن يستحق لا أعتقد بانني أملك أفضلية على ياسر ونشأت. يونس محمود وياسر القحطاني مع كأس آسيا برز محمود الذي شارك في حصول منتخب بلاده في أولمبياد أثينا 2004 على المركز الرابع، وفضية أسياد الدوحة 2006، في نهاية عقد التسعينيات مع فريق كركوك المغمور في الدوري العراقي ثم انتقل إلى العاصمة ليلعب بصفوف الطلبة الذي يعد البوابة الحقيقية لنجوميته. بدأ يونس محمود لعب كرة القدم مع نادي الدبس في عام 1997، وفي عام 1999 انتقل إلى نادي كركوك، وفي عام 2001 انتقل إلى نادي الطلبة العراقي، وحصل المهاجم العراقي مع الطلبة على لقبي الكأس والدوري لموسم 2001-2002 ولقب الدوري في الموسم التالي انتقل بعدها الى صفوف الخور القطري ليمضي تجربة احترافية ناجحة لموسمين حيث حقق معه لقب كأس ولي العهد. وفي الموسم الماضي برز محمود بشكل لافت مع الغرافة بعد ان فضل الانتقال الى صفوفه وانتزع معه لقب هداف الدوري القطري. ياسر القحطاني وشارك محمود مع المنتخب العراقي في النسخة الثالثة عشرة لكأس اسيا في الصين وفي "خليجي 17" في الدوحة و"خليجي 18" في ابو ظبي وساهم باحراز المنتخب الاولمبي المركز الرابع في اولمبياد اثينا عام 2004. أما ياسر القحطاني فيعتبر أفضل لاعب سعودي في السنوات الأخيرة وقد لفت الأنظار في مونديال 2006 في ألمانيا عندما سجل هدفُا رائعًا في مرمى تونس وواصل تألقه في كأس الخليج مطلع العام الحالي ثم فرض نفسه أحد نجوم نهائيات كأس آسيا الأخيرة. من جانبه تمني القحطاني أن يكون ترشيحه لنيل الجائزة جوار سفره إلى الانتقال إلى أحد الأندية الأوروبية، وقال: تلقيت أكثر من عرض أوروبي وسأتشاور في الأمر مع مدير أعمالي ونادي الهلال قبل اتخاذ القرار المناسب الذي سيكون في مصلحة النادي والمنتخب ومصلحتي الشخصية. يذكر أن ياسر القحطاني كان سجل أغلى لاعب سعودي في الصفقات المحلية حيث انتقل من القادسية الى الهلال بمبلغ 22 مليون ريال (نحو ستة ملايين دولار) وهو مرشح للاحتراف في أوروبا في السنوات المقبلة. أما مواطنه نشأت أكرم فكان أحد نجوم كأس آسيا الأخيرة وقدم مستوى لافتًا في مركز صانع الألعاب وساهم كثيرًا في إحراز اللقب ما لفت أنظار نادي سندرلاند إلي إعلان رغبته في التعاقد معه قبل أن ينضم إلى العين الإماراتي. ولعب أكرم في المواسم الثلاثة الماضية في نادي الشباب السعودي لكنه لم يجدد عقده معه. وظهرت موهبة أكرم (24 عاما) الكروية مبكرا مع منتخبات الناشئين وتدرج سريعًا إلى أن وصل إلى منتخب الشباب حيث أحرز معه لقب بطل كأس آسيا للشباب في إيران عام 2000 كما شارك مع المنتخب في مونديال الشباب في الأرجنتين في العام ذاته ما دفع بمدرب المنتخب الأول إلى الاستعانة به لاعبًا أساسيًا. وشارك أكرم مع المنتخب الأول في تصفيات كأس العالم 2002 وأحرز معه لقب بطل دورة غرب آسيا في دمشق في العام ذاته كما ساهم في قيادة منتخب بلاده إلى الدور ربع النهائي لكأس أمم آسيا التي أقيمت في الصين عام 2004 والمنتخب الأوليمبي إلى نهائيات دورة الألعاب الأوليمبية في أثينا واحتلال المركز الرابع فيها. يشار إلي أن اليابانوإيران يحملان الرقم القياسي في عدد إحراز الألقاب( 4 مرات لكل منهما) الاولى عن طريق ماسامي ايهارا (1995) وهيديتوشي ناكاتا (1997 و98) وشينجي اونو (2002) والثانية عن طريق خودادا عزيزي (1996) وعلي دائي (1999) ومهدي مهداوي (2003) وعلي كريمي (2004) تليها السعودية (3 القاب) عن طريق سعيد العويران (1994) ونواف التمياط (2000) وحمد المنتشري (2005) ومرة واحدة لقطر عن طريق خلفان ابراهيم خلفان العام الماضي وللصين عن طريق فاز زهي هي (2001). وعلي صعيد الجوائز الأخري، يتنافس أربعة لاعبين على لقب أفضل لاعب ناشىء وهم: ياسوهيتو موريشيما (اليابان) وتسوكاسا اوميساكي (اليابان) ويويشيرو كاكيتاني (اليابان) وكيم كوم ايل (كوريا الشمالية). وانحصر لقب افضل ناد بين الوحدة (الامارات) واوراوا رد دايموندز (اليابان) الذي توج بطلا لاسيا قبل اسبوعين واصفهان (ايران) وسيونغنام ايلهوا تشونما (كوريا الجنوبية). اما لقب افضل منتخب فمحصور بين العراق بطل اسيا ووصيفه السعودية وكوريا الجنوبية، فيما وتتنافس ثلاثة اتحادات على لقب أفضل اتحاد وطني وهي اتحادات الصين واليابان وفيتنام. وتوزع ايضا جوائز لافضل حكم وافضل مدرب وافضل منتخب ولاعب في كرة الصالات وجائزة اللعب النظيف يشار إلي أن الاتحاد الآسيوي دأب على توزيع جوائزه منذ عام 1994 في كوالالمبور لكنه نظم هذا الحدث ثلاث مرات خارج العاصمة الماليزية حيث مقره الرئيسي وكان ذلك في لبنان عام 2000 والعام الماضي في ابو ظبي بالاضافة الى الاربعاء في سيدني.