محيط: أعلنت الحكومة الأسترالية اليوم الثلاثاء أنها ستتخلى عن سياسة مثيرة للجدل تقضي بسجن كل طالبي اللجوء ، وذلك عقب نحو سبع سنوات من إرسال الحكومة الاسترالية قوات كوماندوس إلى سفينة شحن في عرض البحر للتصدي لمهاجرين غير شرعيين. ونقلت وكالة "رويترز" عن وزير الهجرة كريس ايفانز - الذي هزمت حكومته العمالية وهي حكومة يسار وسط العام الماضي منافسيها المحافظين الذين ظلوا في السلطة عشر سنوات - قوله إن اسلوب الاحتجاز في سجون نائية مخصصة للمهاجرين سيستخدم فقط كملاذ أخير. وقال إيفانز في كلمة القاها في الجامعة الوطنية الاسترالية:" الشخص الذي لا يشكل خطرا على المجتمع سيسمح له بالبقاء في المجتمع إلى ان يبت في أمر تأشيرة الدخول الخاصة به". وأوفى كيفين رود رئيس الوزراء الاسترالي العمالي بما وعد به في حملته الانتخابية وأنهى في فبراير / شباط الاحتجاز لطالبي حق اللجوء لمدد طويلة في دول صغيرة هي مجرد جزر في المحيط الهادي وغادر بالفعل اخر اللاجئين ناورو ليعيشوا في استراليا. وكان جون هاوارد رئيس وزراء استراليا السابق المحافظ قد أرسى هذه السياسة اواخر عام 2001 مما قسم البلاد بين معارض ومؤيد بعد أزمة بشأن حوالي 439 لاجئا غالبيتهم أفغان منعهم جنود القوات الخاصة من النزول الى الاراضي الاسترالية. وانقذت سفينة شحن نرويجية الافغان وانتشلتهم من البحر بعد غرق زورق الصيد الذي كانوا يركبونه في المياه الاقليمية وهم في طريقهم الى استراليا. وانتقدت سياسة هاوارد التي عرفت باسم "حل الهادي" التي تضمنت ارسال البحرية الاسترالية لإعاقة الوصول إلى السواحل الشمالية لاستراليا بشدة من جانب الجماعات المدافعة عن حقوق الانسان ومفوضية الاممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين التي اتهمت كانبيرا بانتهاك مسؤولياتها بمقتضى معاهدة اللاجئين.