بعد قيادة العراق لكأس آسيا فييرا "انته ت المهمة بنجاح وحانت لحظة الفراق" انتهت المهمة بنجاح وحانت لحظة الفراق، هذا ما أكده البرازيلي جورفان فييرا المدير الفني للمنتخب العراقي بعد أن قاده إلي التتويج بلقب كأس آسيا لكرة القدم 2007، من أجل الابتعاد قليلا عن الساحة الكروية بحثًا عن الراحة بعد انتهاء البطولة. وأكد فييرا ( 53 عاما)عدم استمراره في قيادة المنتخب العراقي ، بعد أن أكمل مهمته مع الفريق ولم يبخل بأي جهد طوال فترة تواجده علي رأس الجهاز الفني، وفعل كل ما في وسعه لتحقيق هذا الانجاز التاريخي، ليترك الآن الفرصة لمدرب آخر لاستكمال المسيرة. وقاد فييرا المنتخب العراقي للقب الآسيوي على الرغم من تعاقده مع الفريق قبل ست أسابيع فقط من المباراة الافتتاحية للبطولة أمام تايلاند في بانكوك في 7 يوليو، وبعد ثلاث أسابيع سجل يونس محمود هدف الفوز في النهائي ليحصل المنتخب العراقي على اللقب. واعترف المدرب البرازيلي أن ما تناقلته وسائل الإعلام عن أن الأسباب المالية هي التي حالت دون استمراره مع أسود الرافدين كلام عار من الصحة شأنه تماما شأن ما تناولته من قبل عن توقيعه مع تايلاند او كوريا الجنوبية. وأعرب فييرا عن استياءه من تركيز وسائل الإعلام عن تطلعاته المالية، مؤكدًا أنه ليس تاجرًا كل ما يرغب فيه هو البحث عن المال، لأنه يعيش بالفعل حياة جيدة، ولن يتمكن من البقاء مع المنتخب العراقي حتى لو وصل راتبه إلي مائة ألف دولار شهريًا. ووجه مدرب العراق نصيحة للمدربين العراقيين بأن عليهم أن يثبتوا جدارتهم في التدريب بعد أن قام باثبات خطأ تقديراتهم التي سبقت البطولة، مؤكدًا علي أن أبرز المشاكل التدريبية التي تواجه لاعبو العراق تتركز علي الرغبة في التدريب الفطري دون الاعتماد علي أساس علمي صحيح، وهو ما يدفعهم للأداء بشكل عفوي لذلك لم يتمكنوا أن يسلكوا الطريق الصحيح، ولو تم تأسيسهم علميًا لكن لهم شأن أخر بين المنتخبات العالمية. وتابع فييرا إن المنتخب العراقي بحاجة الآن إلى مدرب برازيلي جيد لقيادة الجهاز الفني لبطل آسيا في المستقبل لأنه الأفضل للاعبي العراق الذين يتمتعون بمهارات برازيلية وفنيات عالية. وكان الاتحاد العراقي لكرة القدم قد تعاقد مع البرازيلي فييرا في شهر مايو الماضي ولمدة شهرين تنتهي في يوم 30 يوليو الماضي، واستطاع خلالها أن يقود المنتخب العراق إلي إحراز لقب كأس آسيا لأول مرة في تاريخة بعيدًا عن توقعات الخبراء. وكان قائد المنتخب العراقي يونس محمود قد وصف فييرا بأنه مدرب جنتلمان ، لأنه قبل بالتحدي والمجازفة باسمه من أجل قيادة المنتخب العراقي لكرة القدم قبل أسابيع قليلة فقط من موعد بدء منافسات البطولة الآسيوية."
وقال يونس محمود :"إن "فييرا مدرب متميز وأنا امتدحه نيابة عن باقي رفاقي في المنتخب الوطني العراقي." من جهة أخري ، أكد ناجح حمود نائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم أن فييرا قدم عملاً ناجحًا مع المنتخب وأتي ما في وسعه مع الفريق وأثبت بالفعل كفاءته كمدرب ناجح، مشيرًا إلي أن المنتخب العراقي نجح في تقديم فييرا إلى الأوساط الكروية الآسيوية بشكل رائع ووضعته في مصاف المدربين الكبار. واعتبر حمود أن التعاقد مع فييرا عودة إلى المدرسة البرازيلية التي قادت المنتخب العراقي متمثلة في المدرب الشهير ايفرستو الذي صنع الجيل الذهبي للعراقي وقاده في كأس العالم المكسيك 1986. وكان فييرا قد تعرض لانتقادات حادة منذ تولي مسئولية قيادة المنتخب العراقي في بطولة غرب آسيا الاخيرة في عمان والتي أحرز فيها العراق المركز الثاني، وزادت تلك الانتقادات بعد الهزيمة وديا أمام كوريا الجنوبية وأوزبكستان قبل انطلاق البطولة الآسيوية. واستمرت الانتقادات مع اللقاء الأول للبطولة والذي تعادل فيه العراق مع تايلاند 1-1 قبل أن ينتفض المنتخب العراقي ويفوز علي استراليا وفيتنام وكوريا قبل أن يتوج باللقب على حساب الأخضر السعودي بهدف يونس محمود الجدير بالذكر أن فييرا ، والذي يحمل الجنسية البرتغالية سبق له أن درب في دول الخليج عدة اندية منها الطائي السعودي في الموسم الحالي " 2006-2007 " ، والنصر العماني " 2005-2006 " ، والقادسية الكويتي " 98- 99 "، ونادي قطر القطري " 80-81 " ، إضافة إلى منتخب شباب عمان دون 20 عاما (2000-2001) ومنتخب عمان الاول (82-83). وعمل فييرا في افريقيا فكان مدربا للاسماعيلي المصري (99-2000) والاندية المغربية اتحاد طنجة (92-93) والاتحاد الرياضي البيضاوي (91-92) والوداد البيضاوي (91) واخيرا الجيش الملكي (85-90) وكان في الوقت ذاته مدربا لمنتخب المغرب (85-89). واشرف فييرا الذي دافع عن الوان عدة اندية برازيلية وبرتغالية كلاعب، على تدريب عدة اندية برتغالية فضلا عن منتخب شباب ماليزيا (2002-2004).