أسود الرافدين تلتهم الأخضر السعودى وتتوج بكأس آسيا توج المنتخب العراقي بطلاً لكأس آسيا لكرة القدم، للمرة الأولى في تاريخه، عقب فوزه المستحق على نظيره السعودي بهدف نظيف في المباراة النهائية للبطولة، التي أقيمت بينهما علي استاد جيلورا بانج كارنو بالعاصمة الاندونيسية جاكرتا . محيط خاص سجل هدف اللقاء الوحيد قائد الفريق وهدافه يونس محمود في الدقيقة 71، بعدما استقبل ركنية الرهيب هوار ملا محمد من الجهة اليمنى برأسه في أقصى يسار المرمى السعودي. ونال لاعب الفريق يونس محمود جائزة أفضل لاعب في البطولة، بعد تألقه في جميع لقاءات البطولة، وسجل أربعة أهداف كان من بينها هدف الفوز باللقب الغالي. وتعد هي المرة الأولى التي يحرز فيها المنتخب العراقي لقب البطولة العريقة، بعدما كانت أفضل إنجازاته هي بلوغ الدور نصف النهائي. وفي المقابل، فشل "الأخضر" السعودي في الانفراد بالرقم القياسي للفوز باللقب (4 مرات)، ليظل متساوياً في عدد البطولات مع "الكومبيوتر" الياباني برصيد ثلاث بطولات. قدم الفريق العراقي أفضل مبارياته بالبطولة على الإطلاق، وصال لاعبوه وجالوا في الملعب، وتفوقت خطوطهم الثلاثة على نظيراتها في الفريق السعودي، فكانت لهم السيطرة المطلقة، والفوز التاريخي. في المقابل، لم يقدم المنتخب السعودي في المباراة شئياً يذكر، ولم يظهر لاعبوه الكبار كياسر القحطاني، ومالك معاذ بمستواهم المعهود، فغاب التوفيق عن الأخضر، وخسر اللقب في المباراة النهائي. أحداث المباراة بدأ المنتخب العراقي المباراة بقوة، وأهدر لاعبوه عدة فرص محققة افتتحها قصي منير بعد خمسة دقائق فقط، عبر تسديدة قوية من على حدود منطقة الجزاء، ولكنها تخرج على يسار الحارس السعودي. وفي الدقيقة 7 ، يهدر الفريق العراقي فرصة خطيرة أخرى، عبر لاعبه وهدافه الأول يونس محمود الذي تلقى عرضية نشأت أكرم من ضربة ثابتة على الجهة اليمنى، بضربة خلفية مزدوجة تمر على يسار الحارس السعودي. وبعدها ، يسيطر الهدوء على أداء الفريقين، إلى أن يقطع كرار جاسم صمت الجميع، ويهدر هدفاً محققاً للعراق في الدقيقة 27، بعدما مر بالكرة من الجانب الأيسر، وتخطى في طريقه مدافعي المنافس، ليسدد في يد الحارس السعودي الذي حولها لضربة ركنية. وفي الدقيقة 39، يعود جاسم ليهدر هدفاً آخر للعراق، بعدما استقبل ركنية من الجهة اليمين، رفعت إلى أقصى اليسار، وسدد في يد الحارس السعودي الذيحولها لركنية، ويستمر بعدها الهجوم العراقي، ليهدر كرار جاسم فرصة أخرى، عبر تسديدة قوية من على حدود منطقة الجزاء تخرج على يسار حارس المنافس. وتشهد الدقيقة 43، أول ظهور هجومي حقيقي للمنتخب السعودي عبر هداف البطولة ياسر القحطاني، الذي تسلم الكرة على حدود منطقة الجزاء، ويتخلص من المدافعين، ويتقدم الحارس العراقي نور صبري، ولكنه يتعجل ويسددها عالية جداً خارج المرمى، لينتهي الشوط بتعادل الفريقين بدون أهداف. الشوط الثاني جاء الشوط الثاني سريعا خاصة من جانب المنتخب العراقى عبر تسديدتين قويتين فوق العارضة من نشأت أكرم ، وفي يد الحارس السعودي ياسر المسيليم ثم ارتدت منه ولم تجد المتابع من يونس محمود ، وذلك خلال الخمس دقائق الأولي التي دانت فيهم السيطرة للمنتخب العراقي . رغم ان المنتخب السعودي اجري تبديلا مبكرا فى الشوط الثاني بنزول احمد الموسي محل عبد الرحمن القحطاني الذي لم يظهر بمستواه فى الشوط الأول ، إلا انه لم يضف جديدا وبات المنتخب العراقى الافضل هجوما لفضل تألق خط وسطه بقيادة نشأت أكرم وقصي منير ، والاخير أطلق تسديدة خطيرة ولكنها مرت بجوار القائم الأيسر . وفي الدقيقة 66، يهدر القائد يونس محمود أخطر فرص العراق في المباراة، بعدما استقبل عرضية هوار ملا محمد من الناحية اليمين برأسه قوية ، تذهب بغرابة إلى خارج الشباك وسط ذهول الجميع. وأخيراً يمنح القدر شعب الرافدين الهدف المنتظر عبر القائد يونس محمود في الدقيقة 71، بعدما استقبل عرضية ثنائيه الرهيب هوار ملا محمد من ركلة ركنية من الجهة اليمنى غلى أقصى اليسار ، برأسه في المرمى السعودي. ويتواصل الضغط العراقي على المرمى السعودي، فيهدر المتألق يونس محمود فرصة هدف ثان لفريقه في الدقيقة 76، بعدما تلقى بينية نشأت من داخل المنطقة وانفرد بالحارس السعودي الذي خرج من مرماه وتصدى للكرة ببراعة. وبعدها يحاول "أسود الرافدين" الاحتفاظ بالكرة في منتصف الملعب، وإجهاض هجمات المنافس قبل وصولها لمنطقة الجزاء، وهو ما نجحوا فيه حتى الدقيقة الأولى من الوقت بدل من الضائع، عندما كاد مالك معاذ أن يخطف هدف تعادل قاتل لفريقه، بكرة وضعها من فوق رأس الحارس نور صبري، تحط فوق الشباك العلوية للمرمى، ويطلق بعدها حكم اللقاء صافرة النهاية ، ليتوج العراق زعيماً للقارة الصفراء.