تونس: صدر مؤخرا عن منشورات أوربيس كتاب "تونس العالم: تاريخ جديد يتشكل" تأليف محمد بشير حليم والهادى مهني. يقوم الكتاب كما جاء بصحيفة "عرب أون لاين" اللندنية على قراءة لأحداث الفترة بين 1954-2006 على الصعيد التونسى ودراسة ما واكبها فى العالم من أحداث سياسية وثقافية علمية وأدبية.. إلخ. جاء بداية الكتاب تحت عنوان "استقلال وهوية" شاملا بالتوثيق والدراسة المرحلة الأولى من عمر دولة الاستقلال فى تونس والممتدة حتى سنة 1987 مع إضافة سنتى 1954 و1955 وهما عمليا سنتا المسير نحو الاستقلال.. النظرة الإيجابية المذكورة تمثلت فى طريقة تعامل المؤلفين مع أحداث هذه الفترة منطلقين من مسلّمة هى التثمين المطلق لمنجز الاستقلال والاعتراف التام بمن عملوا على تحقيقه وإبراز "دور أهم الفاعلين فى حركة الاستقلال الوطنى الذين كان الحبيب بورقيبة زعيمهم". تمكن المؤلفان من إبراز الوجه المشرق للحدث فى سياقه التونسى والإقليمى والعالمى وفى إطاره السياسى فالثقافى وحتى الرياضى. ووفقا لنفس المصدر فإن الفترة المشمولة بالدرس تاريخيا هى فترة على درجة عالية من التقلب والثراء تونسيا وعربيا وعالميا؛ فهى فترة انكفاء الاستعمار ونيل الاستقلال فى تونس وفى العديد من دول القارة والعالم وهى مغاربيا مرحلة الثورة الجزائرية التى تم تتويجها بالاستقلال، وهى عربيا مرحلة الناصرية ومطامح تأسيس دولة الوحدة، وهى عالميا مرحلة حرب فيتنام والمواجهة بين الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفياتي. الأحداث فى هذا الجزء ظلت تنبنى وتتصاعد فى اتجاه حدث عظيم فى تاريخ تونس متمثل فى تغيير السابع من نوفمبر 1987 الذى مثل فاتحة عهد جديد أفرد له المؤلفان كتابا ثانيا فى مؤلفهما أسمياه "انفتاح وسيادة"، وهي المرحلة التى دشنها الرئيس زين العابدين بن على فجر السابع من نوفمبر 1987 ببيانه الشهير. والكتاب يعد عملا تأريخيا توثيقيا لجهة إلمامه تقريبا بكل الأحداث المهمة سياسية وثقافية وأدبية وعلمية وحتى رياضية أحيانا.