تونس: مع ختام فعاليات الدورة ال 26 لمعرض تونس الدولي للكتاب، أعرب كتاب وناشرون عرب عن أسفهم من تراجع المبيعات لاسباب عدة بينها ارتفاع اسعار الكتب وقلة العناوين الجديدة. ونقلت صحيفة "الوطن" الكويتية عن مدير دار نقوش عربية التونسي منصف الشابي قوله "الايام العشرة للمعرض كانت باهتة تماما فلا مبيعات جيدة ولا اناس يشترون ويبدو ان افتقار بعض دور النشر الى عناوين جديدة اثر سلبا"، موضحا أن الاقبال على كتب الثقافة العامة كان ضعيفا هذا العام على عكس الكتاب الديني والتراثي وكتب الاختصاص. وأرجع الشابي قلة الاقبال على الكتاب الثقافي التونسي الى آلية النشر في تونس الضعيفة والمعطلة، إضافة إلى سيطرة دور النشر اللبنانية والسورية والمصرية التي "تحولت الى الة نشر للوطن العربي تغطي جميع المجالات". وأشارت الكاتبة التونسية حياة الرايس إلى ارتفاع سعر الكتاب العربي والكتاب المترجم وانخفاض المستوى المعيشي في تونس وتراجع القدرة الشرائية لدى غالبية المهتمين بالثقافة والعلوم من التونسيين، وحذرت من الفجوة المعرفية بين النخبة وعامة الشعب. وأكد المسؤول عن دار الساقي اللبنانية عصام ابو حمدان أن غياب القراء هذا العام أدى الى انخفاض مبيعات الدار بنسبة 40 في المئة. وحمل الناشر الليبي محمد المبسوط عن "جمعية الدعوة الاسلامية العالمية" "شبكة الانترنت" مسؤولية تراجع مبيعات الكتاب. اما الكاتب التونسي مصطفى الكيلاني فعبر عن تخوفه من ان يتحول معرض تونس الدولي للكتاب الى "ظاهرة ثقافية" سطحية. شارك في الدورة الحالية نحو 1027 دار نشر تمثل 32 بلدا من العالم العربي واوروبا واسيا وعرض خلالها نحو 100 الف عنوان.