القدس المحتلة: أعلن في مؤتمر فلسطين للاستثمار عن إطلاق برنامج "الأمل للرهن العقاري والإقراض الميسر" بحجم تمويل يبلغ 500 مليون دولار يهدف إلى بناء 30 ألف وحدة سكنية. وأكد رئيس صندوق الاستثمار محمد مصطفى في كلمة له خلال حفل التوقيع على هامش فعاليات المؤتمر أمس الأربعاء أنه سيتم من خلال البرنامج توفير قروض عقارية طويلة الأجل تصل مدة سدادها إلى 25 عاما بما يمكن العائلات الفلسطينية من تملك المنازل بشكل ميسر. من جانبه، قال دانيال روبنستين القنصل الأمريكي العام في القدس، إن "برنامج أمل للرهن العقاري الميسر" هو نتاج شراكة قوية وناجحة قامت بين عدد من المؤسسات الأمريكيةوالفلسطينية والدولية، وهي مثال حقيقي لما يمكن أن تحققه الحكومة ومؤسسات القطاع الخاص والمنظمات غير الربحية حين تعمل معا لدعم القطاع الخاص في فلسطين. من جانبه، قال ممثل اللجنة الرباعية الدولية توني بلير إن برنامج "أمل" مهم في حياة الفلسطينيين خاصة وأنه يعود بالفائدة على المواطن الفلسطيني الذي سيتمكن من امتلاك شقة تخفف من المعاناة الناتجة عن تكاليف الاستثمار. وأشار في تصريحات أوردتها وكالة أنباء الإمارات "وام" إلى أن الاقتصاد الفلسطيني قوي ويستطيع أن ينمو أكثر في ظل وجود بيئة استثمارية حقيقة من شأنها أن تنعكس على الوضع الاقتصادي العام في الأراضي الفلسطينية. وسيقوم الصندوق بتوفير تمويل بقيمة 72 مليون دولار للبرنامج، بينما ستوفر مؤسسة الاستثمار عبر البحار "أوبيك"، وهي مؤسسة حكومية أمريكية تعمل على تسهيل استثمارات القطاع الخاص الأمريكي في الدول الأقل نمواً، تمويلاً بقيمة 241 مليون دولار، وستعمل مؤسسة التمويل الدولية، الذراع الاستثماري للبنك الدولي، على تقديم 72 مليون دولار أخرى. وعلاوة على ذلك، سيقوم بنكان محليان فلسطينيان، هما بنك فلسطين وبنك القاهرة عمان، بتوفير مبلغ 100 مليون دولار، كما سيعمل البنكان على التعامل المباشر مع جمهور المقترضين، وسيقومان بتنفيذ كافة عمليات البرنامج فيما يتعلق بعملية الإقراض، وستقوم مؤسسة "دي إف آي دي" البريطانية بتقديم 20 مليون دولار كتمويل تحفيزي لدعم عملية الإقراض في البرنامج. وقد انطلق في مدينة بيت لحم أمس الأربعاء مؤتمر الاستثمار الثاني تحت عنوان " الاستثمار في فلسطين .. تمكين المشاريع الصغيرة والمتوسطة " بحضور حوالي ألفي مشارك وضيف. وناقش المشاركون عدة قضايا اقتصادية أهمها بحث التعاون الاستثماري والمشاريع المطروحة من مستثمرين محليين على نظرائهم من خارج فلسطين. ونظم على هامش المؤتمر معرض المنتجات الفلسطينية التي تمتاز بمقومات تنافسية والحاصلة على شهادات الجودة وذلك بهدف الترويج لها والتعريف بامتيازاتها المتوفرة.