دبي : حددت محكمة جنايات دبي يوم الاحد المقبل 3 يناير، جلسة لسماع مرافعة النيابة العامة ودفاع المتهم المحامي محمد أحمد السعدي، وذلك عن قضية قتل الطفل الباكستاني موسى مختيار في أول أيام عيد الأضحى المبارك. وفي قاعة غصت بالحضور، حضر والد المجني عليه شاهدا في الجلسة العلنية الثانية والمنعقدة برئاسة القاضي فهمي منير فهمي، وعضوية القاضيين الدكتور علي حسن كلداري ومنصور شريف العوضي، إلى جانب حضور شهود الإثبات الذين أدلوا بأقوالهم ضد المتهم، عرضوا تفاصيل عما جرى سواء في التحقيق او ضبط المتهم وغيرها، منهم ضباط الشرطة الذين حققوا مع المتهم حول الواقعة والشخصان اللذان وجدا جثة الطفل في حمام المسجد، إلى جانب خال المجني عليه. ووفقا لما ورد بجريدة "البيان" الإماراتية ، بدأت المحكمة بالاستماع لشهود الإثبات في الساعة العاشرة صباحا، واستمرت الجلسة لمدة 45 دقيقة، حيث تم استدعاء الشهود تباعا بعد أن أمر رئيس المحكمة القاضي فهمي منير بخروج جميع شهود الإثبات من القاعة لاستدعائهم كل واحد على حدة، في حين حضر المتهم إلى القاعة مرتديا لباسا ابيض وحالقا شعر رأسه، وظل طوال الجلسة موطئا برأسه إلى الأرض وقليلا ما ينظر إلى شهود الإثبات، وأدلى أول شهود الإثبات بأقواله أمام المحكمة. واشار إلى أنه في حوالي الساعة الثانية عشرة قبل الظهر من أول أيام عيد الأضحى المبارك وعندما كان متواجدا في المسجد رأى شخصا من الجنسية الآسيوية واخبره عن جثة الطفل بحمام المسجد، وشاهد المجني عليه حينها مستلقيا على الأرض ولم يكن ينزف، إلا أنه وجد آثار دماء ووضع يده على جسد الطفل ولم يكن ينبض. وأقر أحد ضباط الشرطة أمام المحكمة أنه وبناء على بلاغ ورد إلى الشرطة عن وجود شبهة جنائية بحادث قتل في أحد المساجد بمنطقة القصيص، وتم ضبط المتهم من قبل دوريات الشرطة حيث احضروه من مسكنه من خلال الاستدلال على شخصيته والمعلومات الموجودة لدى الشرطة والاشتباه، وتبين من خلال التحقيق معه بأنه صاحب سوابق في قضايا الاغتصاب، واعترف طواعية بأنه استدرج الطفل إلى حمام المسجد واغتصب الطفل ولدى محاولته إسكات الطفل الذي كان يصرخ خوفا وضع يده على فمه وانفه ووقع الطفل على رأسه وكان في حالة إغماء فهرب المتهم من المكان. وأدلى والد المجني مختيار أحمد بأقواله أمام المحكمة وهو ذارفا الدموع، وأشار إلى أنه سمع في يوم الواقعة عن حادثة قتل طفل بحمام المسجد، وذلك بعد خروجه من المسجد لصلاة الجمعة، وبعد محاولات مضنية للبحث عن طفله ورده اتصال من الشرطة للذهاب إلى مستشفى راشد حيث أن جثة الطفل موجودة هناك، وبالفعل توجه إلى المستشفى مع أخيه وتعرف على جثة ابنه، وطلب من المحكمة تنفيذ حكم الإعدام في قاتل ابنه في ختام سماع شهادته. كما قال شاهد الإثبات الأخير أمام المحكمة، خال الطفل:" إنه في صباح العيد خرج من المنزل برفقة المجني عليه وعادا إلى المنزل بعدها، إلا أنه وفي حوالي الساعة العاشرة صباحا خرج المجني عليه مرة أخرى، وعلم بحدوث الواقعة بعدها ".