القاهرة: كشف تقرير أن تدفقات الاستثمار الأجنبى المباشر إلى أفريقيا انخفضت 67% تقريباً فى الربع الأول من 2009 قياساً بالعام الماضي الذى سجلت فيه 88 مليار دولار ، بسبب الأزمة المالية العالمية . وأشار تقرير لمنظمة الأممالمتحدة للتجارة والتنمية "الاونكتاد" إلى أن دول مثل غانا وغينيا شهدت زيادة تفوق الضعف في التدفقات السنوية لتناهز المليار دولار لكل منهما ، بينما شهدت منطقة جنوب القارة زيادة كبيرة في التدفقات بسبب الأداء القوي لكل من أنجولا وجنوب أفريقيا، ولكن منطقة شمال أفريقيا شهدت هبوطاً حاداً في التدفقات الواردة خاصة إلى كل من ليبيا والمغرب ومصر(حتى بعد أن اشترت شركة لافارج للأسمنت مجموعة(أو.إى.سى) للأسمنت بمبلغ 15 مليار دولار. وأوضح التقرير الذي نقلته صحيفة "الرياض" السعودية أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة الداخلة إلى مصر تراجعت إلى 29.2 مليار دولار عام 2008 بالمقارنة بنحو 44.3 مليار دولار عام 2007 ، بينما الاستثمارات الخارجة بلغت نحو 5.9 مليارات دولار بالمقارنة بحوالى 5.2 مليارات دولار ، موضحا أن نصيب مصر من الاستثمارات في قطاع الزراعة لا يتعدى 2 % . ولفت التقريرإلى تراجع تدفقات الاستثمارالأجنبي المباشر من القارة التي تشكل 3% من مجموع التدفقات الصادرة من الدول النامية ، حيث سجلت هبوطاً بنسبة 12% أي من 10.6 مليارات دولار عام 2007 إلى 9.3 مليارات دولار العام الماضي بسبب تصفية الشركات عبر الوطنية التي يوجد مقرها في جنوب أفريقيا ، مشيرا إلى أن الشركات عبر الوطنية حول العالم تخطط لزيادة استثماراتها في أفريقيا بحلول عام 2011 سواء من حيث عددها أو قيمتها . ومن ناحية أخري، ذكر تقرير دولى ان توقعات الازمة الاقتصادية لا تزال متشائمة، متوقعاً عدم حدوث تعاف مبكر من الركود الحالى الذي يكتنف الاقتصاد العالمي وذلك في ضوء تراجع الارباح فى الاقتصاد الحقيقى، والافراط السابق فى الاستثمار العقاري، فضلاً عن ارتفاع البطالة اللذين سيواصلون تقييد الاستهلاك الخاص والاستثمار فى المستقبل القريب . وقال تقرير منظمة الأممالمتحدة للتجارة والتنمية "الاونكتاد" لعام 2009:" إن الازمة الحالية غير مسبوقة سواء فى عمقها او اتساعها، حيث انها لم تترك أي اقتصادا سالما دون تأثر".