الدوحة: أشار منصور عبد الله السليطين السكرتير الثاني في البعثة الدائمة لدولة قطر لدى مكتب الأممالمتحدة والمنظمات الدولية، إلى أن المرأة ما زالت عرضة للتمييز بمختلف أشكاله وأنماطه، ورأى أن مسألة العنف ضدها والاتجار بها تتخطى كافة الحدود الأمر الذي يؤكد على أن الإرث الحضاري لاضطهاد المرأة ليس مقروناً بمجتمع أو دين أو عرق رغم المكاسب التي أحرزتها المرأة منذ انعقاد المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة عام 1996. وأكد السليطين في كلمة دولة قطر خلال الدورة ال 14 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة حالياً في جنيف بمناسبة اليوم المخصص لحقوق الإنسان للمرأة، على أن أهم الحقوق المسلوبة للعديد من النساء والفتيات حتى الآن هو حقهم في التعليم، وهو واجب في الإسلام، إذ يعزز هذا الحق التفاهم والتسامح والصداقة بين الأمم وجميع الفئات العرقية أو الدينية. ورأى، حسبما أوردت صحيفة "العرب القطرية، أن حرمان المرأة من هذا الحق النبيل سبب فيما يلحق من انتهاكات بباقي حقوقها الأساسية نظراً للدور العام للمستوى التعليمي في تمكين المرأة من التمتع بكافة حقوقها ومواجهة كل ما من شأنه أن ينتقص من مكانتها وينعكس سلبياً على دورها كركيزة أساسية في المجتمع. وأشار السليطين في كلمته إلى النضال اليومي المرير الذي تخوضه المرأة الفلسطينية التي لا تزال واحدة من أكثر الفئات تهميشاً في العالم وما تتعرض له من سلب وانتهاك لكافة حقوق الإنسان الأساسية، مطالباً المجتمع الدولي بأن يتحمل مسؤولياته من أجل حماية حقوق وكرامة المرأة في فلسطين وباقي الأراضي العربية المحتلة بما يكفل حقها في التعليم والعيش الكريم وتمكينها من الاضطلاع بدورها كأم ومربية وكعنصر فعال في المجامع.