على الرغم من رائحة الثوم النفاذة غير المحببة لبعض الأشخاص ، إلا أنه علاج فعال لبعض الأمراض ، حيث أكد العلماء أن الثوم يحمي القلب ، مشيريين إلى أن السر في ذلك يكمن في مادة "وليسين" التي تتكسر فتنتج عنها مركبات الكبريت التي تجعل رائحة الفم كريهة عند أكل الثوم، وذلك لأن هذه المركبات تتفاعل مع خلايا الدم الحمراء فينتج عنها ثاني كبريتيد الهيدروجين التي تساعد بدورها علي إرتخاء الأوعية الدموية، مما يجعل الدم يتدفق بسهولة. وأوصي الخبراء البريطانيون بعدم تناول الأقراص التي تحتوي علي مكونات الثوم مما قد يؤدي إلي أعراض جانبية، وأوضح العلماء أنه في الأوعية الدموية تنشط الخلايا المبطنة لها فتزيد الأوعية اتساعاً ويؤدي ذلك إلي خفض ضغط الدم بما يسمح له بحمل المزيد من الأكسجين إلي الأعضاء الحيوية في الجسم ويخفف العبء علي القلب. كما أشار الدكتور ديفيد كراوس الذي قاد فريقاً إلي أن الثوم في الطعام يقلل نسبة الإصابة بأمراض القلب والأوعية في المناطق التي يستهلك فيها الثوم بكثرة مثل حوض البحر المتوسط والشرق الأقصي. ومن جانب آخر، أفاد خبراء التغذية بأن الفوائد العديدة للثوم ، حيث أنه يقلل من نسبة الكولسترول الضار في الدم ويساعد في علاج ارتفاع الضغط، كما أن تناوله بانتظام له تأثير إيجابي لمرضي القلب والشرايين بالإضافة إلي دوره في تطهير الجهاز الهضمي.