أمراض تسبب حوادث السيارات محيط خالد زلط يعتقد البعض بأن العوامل الرئيسية في حوادث السيارات، ربما تنجم عن السرعات الزائدة أو الاستهتار في القيادة، لكن ما لا يعرفه كثيرين بأن هناك العديد من الأمور الخفية التي قد تودي بحياة الأشخاص أثناء القيادة . مرض الأنفلونزا ومن ضمن الأمور الخفية التي تتسبب في حوادث السيارات وقد حذر منها الأطباء في الآونة الأخيرة هو مرض الأنفلونزا، والذي يحدث على أثره رجفة في الجسد وانغلاق في العين، أثناء نوبة سعال شديدة وهو ما يؤدي إلى الارتباك وعدم التركيز . من جهته أكد نادي السيارات والدراجات البخارية في النمسا، أن العديد من الأدوية التي تستخدم في علاج الزكام والأنفلونزا تؤثر بالسلب على إدراك المرء وقدرته في اتخاذ رد فعل سريع، لذلك يجب على المصاب أن يقيم حالته قبل أن يجلس خلف عجلة المقود . ضعف النظر يعتبر الرمد وضعف الأبصار، من الأمراض الرئيسية التي تسبب وقع الحوادث، حيث أكدت جمعية أطباء العيون الألمانية أن حوالي 11 % من السائقين كبار السن تصبح رؤيتهم ضعيفة إلى درجة يجب أن يمتنعوا معها عن القيادة في الليل . كذلك تطلب دول عديدة من المصابين بإعتام عدسة العين، أو الجولوكوما، أو أي أمراض عيون أخرى، إخطار الجهة التي أصدرت رخصة القيادة، فضلا عن ارتداء نظار شمسية ذات عدسة فاتحة حتى لا تعيق الرؤية . الغفوة والشرود على الرغم من أن الشرود والغفوة لا يعتبران من الأمراض، إلا أن رابطة مصنعي السيارات الألمانية، أشارت في بحث أجرته مؤخرا إلى أن الغفوة والشرود ولو لجزء من الثانية خلف مقود السيارة تعد من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى لحوادث . وأكد الباحثون أن قلة النوم تماثل في خطورتها القيادة تحت تأثير الكحول، إذ أن السيارة التي تسير بسرعة 100كم/ ساعة قد تخرج عن السيطرة لمسافة 28 متراً إذا غفا القائد ثانية واحدة . وتقدم بعض الشركات المنتجة للسيارات ما يطلق عليه نظم المساعدة التنبيهية، من خلال التقاط أولى دلالات الإرهاق بكاميرا مثبتة داخل السيارة تراقب جفون السائق، والتي تطلق اهتزاز في عجلة القائد تنبئه أن الوقت قد حان ليتوقف . الصرع والإغماء مرض الصرع ومن أشد أنواع الأمراض خطورة والمرتبطة بحوادث السيارات هو حالات الصرع وما قد يصاحبها من نوبات قد تفاجئ المريض في أي وقت، كذلك أمراض القلب بالإضافة إلى حالات الإغماء وانخفاض ضغط الدم وأمراض السكر للمريض الذي لا يتلقى جرعات كافية من الأنسولين ويرى الدكتور أشرف جوهر استشاري أمراض الباطنة والجهاز الهضمي والكبد أنه لابد من التأكيد على أن الحالة الصحية لقائد السيارة تكون سببا ثانويا في حوادث الطرق إذا ما قورنت بالخطأ في القيادة نفسها أو سوء هندسة الطرق، حيث تمثل الحالة الصحية 5% فقط من أسباب وقوع الحوادث.