الخرطوم: أصدر المؤتمر العربى للاستثمار والتنمية في جنوب السودان توصيات مهمة بإقامة مشروعات تنموية واستثمارية. وتضمنت التوصيات التي صدرت في ختام اعمال المؤتمر الذي احتضنته عاصمة الجنوب السوداني "جوبا" الدعوه للشروع فى الاستثمار فى المشروعات التنموية والاستثمارية التى عرضتها حكومة الجنوب كأولوية فى مواقع متعددة من جنوب السودان. ودعا المؤتمر إلى ضرورة التركيز على مشروعات البنية التحتية وعلى رأسها الطرق والمطارات والزراعة والتصنيع والزراعة والصناعة والأسواق الحرة وصيانة وتأهيل المدارس والمستشفيات. وقرر المؤتمر في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الكويتية "كونا" فتح فروع للبنوك العربية بالجنوب وإقامة مشروعات الطاقة والأمن الغذائى لما يملكه الجنوب من موارد طبيعية تساعد على الاستثمار فى هذا المجال. كما قرر المؤتمر تشكيل آلية مشتركة من الجامعة العربية وحكومة الجنوب لمتابعة وتنفيذ توصيات المؤتمر مشددا على ضرورة استفادة مواطنى الجنوب من هذه الاستثمارات. وأعرب المؤتمر عن شكره لحكومة الجنوب والجامعة العربية وحكومة الوحدة الوطنية لانجاح المؤتمر. وكان المؤتمر الذي عقد أمس بحضور النائب الأول للرئيس السوداني رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي ناقش عددا من الأوراق من بينها "فرص الاستثمار فى جنوب السودان والقطاعات التى تحظى بأولوية الاستثمار" و"مناخ الاستثمار فى الجنوب" و"فرص الاستثمار فى مجال الزراعة" كما استمع لتجارب عدد من المستثمرين الأجانب في جنوب السودان. يذكر أن المؤتمر عقد تنفيذا لتوصيات قمة دمشق التي دعت لإقامة مشروعات تنموية واستثمارية في الجنوب السوداني. وكان جنوب السودان وقع عام 2005 اتفاقا مع الشمال بعد 21 عاما من الحرب ليتمتع بحكم شبه ذاتي تسيطر عليه الحركة الشعبية ومن المقرر أن يجري في يناير من العام المقبل استفتاء على تقرير المصير لسكان الجنوب بين خياري البقاء في الوحدة مع الشمال أو الانفصال.