الخرطوم: أعلن البنك المركزي السوداني عن اعتماده عملة اليورو للاحتياطي القانوني بالنقد الاجنبي المحفوظ لديه وذلك تنفيذا لخطة البنك للتحول من التعامل بالدولار الامريكي الى العملات الاجنبية الاخرى. وقرر البنك وفق بيان له ان تكون عملات التعامل في المقاصة بالنقد الاجنبي باليورو والريال السعودي والدرهم الاماراتي مؤقتا الي حين اشعار اخر. وفيما يتعلق بالتعامل مع العملات فقد وجه البنك المصارف بنصح عملائها المحتفظين بارصدة بالدولار لديها بتحويل تلك الارصدة الي عملات اخرى وتبصيرهم بالمخاطر المرتبطة بالاحتفاظ بارصدة الدولار على ان يتعهد العميل كتابة بتحمله مخاطر التعامل بالدولار. ونقلا عن وكالة الأنباء الكويتية "كونا" فقد كشف محافظ البنك المركزي دكتور صابر محمد الحسن عن مصادرة الولاياتالمتحدةالامريكية لمبلغ عشرة ملايين دولار من التحويلات الخارجية الواردة للسودان عبر مكتبها الخاص بادارة الاصول الخارجية "اوفاك" وقال ان الجهود جارية لارجاعها. وقال ان استمرار تعامل السودان بالدولار في ظل العقوبات الامريكية يعرضه لمصادرة تحويلاته الخارجية التي تخضع للتسوية في غرفة المقاصة الامريكية وللمراقبة من قبل الاوفاك . واضاف ان البنك المركزي بحكم مسئوليته عن تحويلات الحكومة قرر تفادي المخاطر التي يمكن ان تتعرض لها البلاد دون الزام المواطنين والقطاع الخاص بعدم التعامل بالدولار. واوضح الحسن ان تحول البلاد في تعاملاتها الخارجية من الدولار الي العملات الاخري لا يعني منع التعامل بالدولار وفتح حساب به. وقال محافظ بنك السودان ان التحول في التعامل من الدولار " لا يعني كراهيته وانما يعزى للمقاطعة الامريكية بجانب انخفاض قيمته الشرائية وقوته بواقع40% " مشيرا في ذلك الي قرار العديد من الدول لفك ارتباط عملتها بالدولار.