أمم آسيا .. البحرين في ضيافة إندونيسيا والصين تخشى جماهير أصحاب الأرض

عواصم : يسعى منتخب البحرين إلى تحقيق فوزاً يبدو متاحاً على نظيره الإندونيسي، عندما يحل عليه ضيفاً اليوم الثلاثاء في المجموعة الرابعة لكأس أمم آسيا لكرة القدم، وذلك في الوقت الذي ستحاول فيه الصين تجنب حدوث مفاجأة من مضيفتها ماليزيا المدعومة بجماهير غفيرة، وذلك في مستهل لقاءات المجموعة الثالثة.
ففي جاكرتا، يواجه المنتخب العربي البحريني نظيره الإندونيسي منظم المجموعة الرابعة على ستاد "جيلورا بونج كارنو" الشهير في العاصمة، ويحدوه الأمل في تكرار نتيجة مباراتهما في النسخة الماضية بالصين في 2004، عندما أوقعتهما القرعة في مجموعة واحدة، وتغلب عليه 3 - 1.
هذا ولم يطرأ تعديلات كثيرة على التشكيلة البحرينية التي برزت في الأعوام الماضية، وأبرز عناصرها محمد سالمين، وطلال يوسف، وعلاء ومحمد حبيل، وحسين بابا، وحسين علي، لكن التغيير الجوهري كان في الجهاز الفني بعد تعاقد الإتحاد البحريني مع المدرب التشيكي القدير ميلان ماتشالا بعد إستغناء المنتخب العماني عنه.
وسيفتقد المنتخب البحريني جهود نجمه محمد سالمين بسبب الإصابة في كاحله، وتضاربت الأنباء حول إمكانية مشاركته في البطولة من عدمها، لكنه أكد أنه قد يكون جاهزاً للمباراة الثانية أو الثالثة، كما يغيب محمد حسين وحسين مكي لحصول كل منهما على إنذارين.
هذا ولم تكن إستعدادات الفريق للبطولة الكبيرة، بمستوى طموحات المدرب ماتشالا واللاعبين أنفسهم، فتأثر المنتخب كثيراً بغياب لاعبيه المحترفين في قطر والكويت، قبل أن تكتمل الصفوف في معسكر ماليزيا.
ومن جانبه، جاء تعليق مدرب الفريق التشيكي على اللقاء موضوعياً إلى درجة بعيدة، إذ أنه رفض إعتبار منتخب إندونيسيا الحلقة الأضعف في المجموعة التي تضم أيضا السعودية وكوريا الجنوبية بقوله : "أنظروا ماذا حصل مع فيتنام وتايلاند على أرضهما، فمنتخبات الدول الأربع المضيفة استعدت جيداً جداً للنهائيات، ويجب أن أشرح ذلك جيداً للاعبين."
وأضاف : "المباراة ضد منتخب إندونيسيا ستكون صعبة جداً والجمهور سيكون اللاعب الثاني عشر في صفوفه.. إننا نتعامل مع المباراة بكل جدية."
وفي المقابل، يدخل صاحب الأرض المباراة الذي يدربه البلغاري ايفان كوليفتن، وكله رغبة في تحقيق فوز يسهل مهمته التاريخية نحو الدور الثاني، إذ إنه شارك في ثلاث بطولات سابقة لكأس آسيا في الإمارات 1996، ولبنان 2000، والصين 2004، لكنه فشل في تخطي الدور الأول.
ومن جانبه، أوضح البلغاري كوليفتن، إنه كون فكرة واضحة عن المنتخب البحريني، وبات يعرف مكامن القوة والضعف في خطوطه، وقال : " لدينا معلومات كافية عن المنتخب البحريني، فقد تابعناه جيداً، ودرسنا أسلوبه ونعرف مكامن القوة والضعف لديه."
وتابع : "لسنا خائفين من المنتخب البحريني، لكننا نحترمه ونأمل ان نحصل على الفرصة المناسبة للفوز عليه في مباراتنا الأولى غداً."
وفي المباراة الثانية، يحاول المنتخب الصيني تجنب المفاجآت التي دأب أصحاب الأرض تحقيقها منذ إنطلاقة البطولة السبت الماضي، وذلك عندما يواجه مضيفه الماليزي في العاصمة كوالالمبور بالمجموعة الثالثة.
ويمتلك المنتخب الصيني عناصر التفوق الفنية على مضيفه، لكن تجربتي تايلاند وفيتنام في مباراتهما الإفتتاحية أثبتت بما لا يدعو مجالاً للشك، إن المفاجآت واردة جداً في البطولة، فالعراق تعادل مع تايلاند في بانكوك 1-1 (المجموعة الأولى) والإمارات سقطت في الإختبار الفيتامي في هانوي صفر-2 (المجموعة الثانية).
ويسعى المنتخب الصيني لتحقيق اللقب للمرة الأولى في تاريخه، علماً بأنه بلغ النهائي مرتين من دون أن يصيب نجاحاً، بيد أن مهمته في البطولة الحالية لن تكون سهلة لأن الأداء الذي قدمه في الآونة الأخيرة لا يؤهله الذهاب بعيداً، وقد خسر أمام أستراليا والولايات المتحدة وحتى تايلاند ودياً، كما أن المدرب زهو جوان هو يتعرض إلى إنتقادات شديدة من صحافة بلاده، ويؤكد كثيرون إنه في حال عدم بلوغ الصين الدور نصف النهائي، فان إقالة المدرب جاهزة.
وكان الجميع قد رشح الصين لأن تصبح قوة قارية بعد بلوغها نهائيات مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، لكن ما حصل أن مستوى المنتخب تراجع بشكل هائل على الرغم من مباراة بلوغه نهائي كأس آسيا 2004 التي استضافها على أرضه، فلم يتمكن من بلوغ نهائيات مونديال 2006 في ألمانيا، كما تراجع تصنيفه الدولي إلى المركز السادس والسبعين منذ أن استلم المدرب المحلي تدريبه عام 2005.
وبلغ الإستياء من المدرب زهي حداً أن عدداً من انصار المنتخب هاجموا سيارته في مارس الماضي، كما هدده المسؤولون في الإتحاد بعد الخسارة أمام تايلاند صفر-1 في مايو الماضي بأنه سيواجه الإقالة في حال عدم بلوغ الدور نصف النهائي.
وفي المقابل، يعتبر المنتخب الماليزي الأدنى في الترتيب العالمي بين المنتخبات ال 16 المشاركة في البطولة القارية، ولم يحقق أي نتائج لافتة في السنوات الأخيرة على الرغم من إنه يعد من مؤسسي الإتحاد الآسيوي في الخمسينيات.