بيروت: أجلت محكمة الجنايات في بيروت محاكمة أنطوانيت النجار المتهمة بمحاولة قتل النائب السابق نجاح واكيم فى 30 سبتمبر عام 1987 في منزله إلى السابع والعشرين من مايو المقبل. وجاء إرجاء الجلسة بعدما قررت المحكمة دعوة واكيم وهيفاء مجذوب لسماع إفادتيهما كشاهدين. كانت المحكمة قد استجوبت النجار بحضور وكيلتها المحامية إيليز تامر، ووكيل الجهة المدعية المحامي بشارة أبو سعد، فنفت التهمة المسندة إليها، وأفادت أنها كانت على علاقة بالمدعو عبود عبود الذي قتله واكيم بخمس رصاصات أثناء محاولة اغتياله في منزله. وقد مُنعت حينها المحاكمة عن واكيم كونه كان في حالة الدفاع المشروع عن النفس. وبحسب صحيفة "المستقبل" أكدت النجار أن عبود كان يسكن في شاليه في جونيه. وكانت تتردد عليه امرأة تدعى سيلا وصديقها وديع حيث كانا يتحادثان مع عبود وعند حضورها كان الثلاثة يقطعون الحديث. وعرضت على المتهمة صور تعود إليها أثناء شبابها، فأكدت بأن إحدى الصور عائدة لها أما الثانية فليست هي. وتم الاستماع الى إفادة زوجة واكيم الشاهدة هيام سلامة، فروت بأن عبود عبود حضر مساء الى المنزل وسأل عن زوجها، وكان برفقته فتاة أعطت مواصفات عنها مغايرة لمواصفات المتهمة، ولما طال الوقت ولم يحضر واكيم عادا في اليوم التالي صباحاً. وكانت الفتاة تكثر من العبث في كيس كانت تحمله، وأنه يومها طلبا من واكيم مساعدتهما للتوسط لدى وزير الداخلية وبعد دقائق من خروجهما، عادا وقرعا الباب فطلب واكيم من زوجته فتح الباب ولما فعلت، إستل عبود عبود مسدساً حربياً كانت الفتاة قد سلّمته إياه، وشهره بوجه زوجة واكيم وابنتها طالباً منهما التوجه الى المطبخ، وكان حينها واكيم في غرفة النوم يتحيّن الفرصة للانقضاض عليه، وأنه بوصولهم الى باب الغرفة، انقض واكيم على عبود وأطلق عليه النار فأصابه في رأسه ثم عاجله بأربع طلقات كانت كافية لإزهاق روحه. أما الفتاة فقد توارت بسيارة كانت تنتظرها على الطريق . ودققت الشاهدة جيدا في وجه المتهمة خلال الجلسة، لتجزم بعد ذلك، أنها ليست الفتاة التي كانت برفقة عبود عبود يوم الحادث. وإزاء ذلك صرح وكيل واكيم أنه مستعد لإسقاط حقوقه الشخصية عن المتهمة في حال أقرّت بالجهة التي أرسلتها، وإدلائها بمعلومات حول الجريمة، فقالت المتهمة: "ما أعرفه قد قلته". كانت المتهمة قد أوقفت منذ نحو سبعة أشهر عندما قصدت النيابة العامة في زحلة لتقديم شكوى إقلاق راحة، وصرّحت خلال الجلسة بأنها فوجئت بتوقيفها، علماً أنها كانت طوال الفترة السابقة تعمل في بيروت في محل لتزيين النساء وأماكن أخرى، الى أن انتقلت الى العمل في المستشفى اللبناني الفرنسي، لتكون الى جانب والدتها المريضة، وأضافت بأنه يوم الحادث كانت موجودة في زحلة لإتمام أوراق الزواج بعبود، وبأنها فوجئت بمقتله في اليوم التالي بهذه الطريقة.