بيروت : هزت جريمة ثأر راح ضحيتها أم ونجلها بعد تعرضهما لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين مزودين ببنادق رشاشة منطقة سهل البقاع اللبنانى وأثارت ردود فعل سياسية ودينية وإجتماعية رافضة لها . وبحسب صحيفة "الراى العام " الكويتية تقول تفاصيل الجريمة البشعة إنه اثناء توجه علي حسين الزين "38 عاما" بحافلة صغيرة إلى محل يملكه في وسط بلدة "علي النهري" ترافقه والدته خديجة ملحم الفوعاني "58 عاما"، طاردتهما سيارة في داخلها اربعة مسلحين أخذوا بطلقون النار على سيارته، التي ما ان وصلت الى ساحة البلدة حتى اصطدمت بعمود كهربائي، فأطلق المسلحون على الزين ووالدته الرصاص ولاذوا بالفرار الى جهة مجهولة . واضاف شهود عيان ان المسلحين اقدموا ايضا على اطلاق النار على حافلة نقل ركاب كانت تقف قرب المكان وذلك خوفا من افتضاح امرهم، الا ان سائقها نجا بأعجوبة. وقد سارعت القوى الامنية من جيش وقوى امن داخلي وشرطة قضائية الى تطويق المكان وبدأت التحقيق في الحادث. فيما نفذت وحدات من الجيش اللبناني انتشارا امنيا واسعا تحسبا لاي ردود فعل. وافاد مصدر أمني ان مسلحين من آل زعيتر عرف منهم: "ع. ز"، و"ح. ز"، و"ح. ز"، قاموا باطلاق النار على سيارة المجنى عليهما للأخذ بالثأر لشقيقهم محمد زعيتر الذي قتل فى 26 مارس 2007 اثناء مطاردة دورية تابعة لمفرزة استقصاء زحلة لسيارته على طريق عام رياق بعد قيام مَن فيها بسرقة سيارة من مدينة زحلة. واثناء محاولة محمد المذكور ومن معه الفرار، اطلقت الدورية النار باتجاههم فقتل على الفور محمد زعيتر. وتبين فيما بعد أن العنصر الامني اللبناني مطلق النار يدعى " ع. ف ". واضاف المصدر الامني ان جريمة القتل كانت تستهدف عنصر الاستقصاء المذكور او احد اخوته . وحول مكان وجود مرتكبي جريمة علي النهري قال المصدر الامني ان الفاعلين فروا باتجاه الجبال والبحث جار لتوقيفهم واتخاذ اللازم بشأنهم . يذكر أن الجريمة أثارت ردود فعل سياسية ودينية واجتماعية شاجبة، حيث جرت اتصالات سياسية وامنية على اعلى المستويات في لبنان لتطويق الحادثة ، فعقدت سلسلة اجتماعات امنية وسياسية في البقاع اضافة الى اعتصام شعبي نفذه اهالي بلدة علي النهري في حسينية البلدة وسط اقفال عام في المحال التجارية .