اختتم مساء أول أمس المهرجان السنوي الثالث للأدب الموريتاني، بنواكشوط، وذلك بعد أربعة أيام استمع فيها المشاركون والجمهور إلى أربع ندوات علمية، وثلاث أماس شعرية. وشهد المهرجان وقفات شعرية مع شعراء مميزين، وعروض مسرحية وموسيقية كسرت بعض الرتابة التي تعاني من الساحة الثقافية في البلاد. ونقلت جريدة "الخليج" قول شعراء شاركوا في المهرجان إن أبرز ملامح المهرجان هذه السنة هو الجدل الذي أثير لأول مرة بين شعراء الفصيح والشعبي، ووصل حد الملاسنات. وكذلك بروز أسماء جديدة في الساحة من أهمها الشاعر الشاب محمد سالم ولد محمدو. وقال الدو ولد بنيوك، رئيس رابطة الشعراء الشباب، إن المهرجان وفر فرصة للقاء المبعدين واستفادة بعضهم من تجارب البعض وإنه دليل على أهمية التظاهرات الثقافية المباشرة مع الجمهور، وهي ما تفقده الساحة الموريتانية في أغلب الأوقات. وتميزت الأمسية الشعرية الثالثة والأخيرة في المهرجان السنوي الثالث للأدب الموريتاني بالإثارة بعد القصائد المميزة التي ألقاها شعراء كبار وشبان مبدعون من الجيل الجديد. والقي الشاعر الكبير محمد الحافظ ولد أحمدو، قصيدتين، الأولى بعنوان: “حج مناسك عذرة بعينيها" والثانية قصيدة “عودة الهديل"، كما تميز الشاعر الشاب محمد سالم ولد محمدو، والشاعر محمد ولد أعلي. ورأى أغلب الجمهور أن الأمسية أعادت للشعر الموريتاني وهجه وكسرت تقليد الأمسيتين السابقتين واللتين لم يسمع فيهما الجمهور إلا القليل من القصائد الجديدة.