صنعاء: بدأ عشرات الآلاف من اليمنيين في العاصمة صنعاء اليوم الأربعاء تشييع عدد من القتلي الذين سقطوا برصاص قوات موالية للرئيس عبد الله صالح خلال المظاهرات السلمية التي جرت أمس في منطقة القاع . وقامت قوات الأمن المركزي اليوم بحصار المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام. وقال مراسل "الجزيرة" ان عدد المشيعين في شارع الستين بصنعاء يتزايد بكثافة كبيرة ،في وقت لم يتوقف فيه عمليات اطلاق الرصاص من قبل البلاطجة وقوات موالية لصالح. وأضاف المراسل ان الثوار المجتمعين لتشييع الجثامين يطالبون بضرورة إجراء عقوبات رادعة ضد الرئيس صالح ونظامه، مشيرا الي انهم يطالبون مجلس الأمن الدولي بالقيام بمهمته سريعا وفرض اجراءات عقابية شديدة. وأعلنت اللجنة التنظيمية للثورة الشعبية السلمية في اليمن ان حصيلة الضحايا الذين سقطوا علي مدي الأيام الأربعة الماضية بلغ 38 قتيلا ونحو 1000 جريح. في غضون ذلك ، قالت منظمة "هود الحقوقية" انها رصدت اختطاف 7 جثث لمتظاهرين من قبل عناصر مسلحة تابعة للرئيس اليمني في أحد شوارع الحي ، واختطاف عشرات الجرحي والمتظاهرين واعتقال أكثر من 400 متظاهر.
من جهة اخرى ، كشفت مصادر عسكرية يمنية النقاب عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين القوات الموالية للرئيس صالح والمسلحين التابعين لزعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر في منطقة الحصبة شمال العاصمة بعد مواجهات عنيفة استمرت خلال الأيام القليلة الماضية بين الجانبين .
وفي بيان صحفي صادر عن الفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر ( الذي تعتبره السلطة اليمنية منشقا عن الجيش اليمني ) جاء فيه "إن لجنة الوساطة التي يترأسها رئيس جهاز الأمن السياسي اللواء غالب القمش، تمكنت مساء امس الثلاثاء، من التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين قوات صالح، وأنصار الشيخ صادق الأحمر في منطقة الحصبة . ورحب البيان الصحفي بوقف إطلاق النار، وأعرب عن أمله في أن يصمد ويستمر الهدوء في الحصبة ومختلف أنحاء العاصمة ، وألا تتجدد الاشتباكات في المنطقة .