القاهرة: كشفت تقارير اخبارية أن عملية تسليم الجندي جلعاد شاليط الى الجانب الإسرائيلي "معقدة"، إذ تسلمه الجانب المصري أمس من حركة "حماس" عند معبر رفح، كما تسلم أيضاً الأسرى الفلسطينيين الذين توجه بعضهم إلى الضفة الغربية، فيما توجه آخرون إلى قطاع غزة. وذكرت وكالة "سما" الفلسطينية انه وسط الترقب، دخل شاليط في تمام الساعة العاشرة وخمس دقائق صباح أمس بتوقيت القاهرة، بصحبة رئيس كتائب "عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" أحمد الجعبري، معبر رفح تحيط بهما مجموعة كبيرة من المسلحين من الكتائب، ظهر منهم القادة في الكتائب نافذ صبيح ورائد العطار. وترجل شاليط من سيارة من نوع "ماغنوم" كان يستقلها مع قادة كتائب "القسام". وكان في استقبال شاليط وفد مصري رفيع المستوى اصطحبه إلى مقر الاستخبارات المصرية في معبر رفح، وتم إجراء لقاء سريع معه للاطمئنان عليه، ثم انضم إلى الاجتماع وفد من الصليب الأحمر الدولي ووفد من حركة «حماس» برئاسة الدكتور موسى أبو مرزوق، وبدا شاليط نحيلا زائغ العينين. ثم التقى وفد أمني إسرائيلي شاليط فى معبر رفح وأجريت له بعض الفحوصات الطبية وهو في حوزة "حماس"، قبل السماح بإطلاق الأسرى الفلسطينيين. وعندما اطمأن الوفد الإسرائيلي على شاليط، أفرج عن نصف عدد المحررين، ثم تحفَّظ الجانب المصري على شاليط ليتم الإفراج عن النصف الثاني من المرحلة الأولى من الصفقة، التي تضم 477 أسيرا. وقامت مصر بدورها بتسليم شاليط إلى الجانب الإسرائيلي الذي قام بنقله إلى داخل الحدود الإسرائيلية. ودخل الأسرى الفلسطينيون المحررون إلى معبر رفح يستقلون عدداً من الحافلات ملوحين بعلامات النصر ومكبرين، وسط أجواء مفعمة بالفرحة، واستقبلهم أبو مرزوق ووفد "حماس" ووفد أمني مصري.