انقره: عقد المجلس العسكرى الاعلى في تركيا برئاسة رئيس الوزراء رجب طيب آردوجان اول اجتماع له بعد الاستقالات الجماعية احتجاجا على توقيف مجموعة كبيرة من الجنرالات والضباط بتهمة التحضير لانقلاب. ومن المقرر ان يستمر لقاء المجلس العسكري الى 4 أغسطس/اب الجاري بمشاركة 16 شخصا (رئيس الوزراء، ووزير الدفاع الوطني، وقادة القوات المسلحة). ومن جانبها، أذاعت قناة "سي إن إن" التركية إلى أن المجلس سيضم هذه المرة 11 شخصا وقد تم تعيين نجدت اوزيل في منصب وكيل رئيس هيئة الأركان بعد استقالة رئيس هيئة أركان الجيش التركي إيشيك كوشانير. وأفادت صحيفة "راديكال" نقلا عن مصادر حكومية، إن موضوع تعيين اوزيل رئيسا جديدا للاركان تم اتخاذه، كما اوضحت ان مسألة تعيين قائد جديد للقوات البرية تم الاتفاق عليها وسيكون المنصب من نصيب قائد الجيش الميداني الأول. ويعد القرار الذي سيتخذه المجلس مصيريا بالنسبة ل 14 جنرالا وأميرالا موقوفين على ذمة التحقيق في قضية خطة المطرقة المتعلقة بالتخطيط للقيام بانقلاب في البلاد. وقالت قناة "ان تي في" أن هؤلاء الضباط لن يترفعوا بعد هذه القضية، فأما ينتظرهم التسريح او تمديد فترة عملهم. وعلى جانب اخر قدم رئيس هيئة الأركان السابق استقالته احتجاجا على تواجد 10% من جنرالات الجيش التركي وراء القضبان، متهما القضاء في السعي لاظهار القوات المسلحة بمثابة منظمة اجرامية. وقال الجنرال كوشانير في رسالة الوداع إلى الأخوة في السلاح هناك ما يقارب 250 عسكريا موقوفا بدون امر قضائي، من ضمنهم 173 ضابطا عاملا، بينهم جنرالات واميرالات وضباط صف. واعتقالهم يخالف القضاء. وجدير بالذكر ان الجيش التركي قام بثلاث انقلابات (1960، 1971، 1980). عدا عن ذلك تحت ضغط الجيش تم ابعاد نجم الدين أربكان، رئيس الوزراء التركي الاسبق في منتصف 1990، الذي عرف بتوجهاته الاسلامية.