الدوحة: أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة القطرى عبدالله بن حمد العطية أن الأزمة الاقتصادية الراهنة كان لها تداعيات على صناعة الطاقة العام الماضي، مشيرا الى ان العام الحالي سوف يشهد أيضا فترة صعبة. وقال العطية في كلمة القاها خلال كلمته بالاجتماع الثامن لمنتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي أمس ، "إن تداعيات الأزمة الاقتصادية لا تقتصر فقط على المؤسسات المالية بل سيمتد تأثيرها بالمثل على أي قطاع آخر، ويشمل ذلك النفط والغاز. وأضاف "ان الربع الأخير من عام 2008 كان فترة صعبة بالنسبة لصناعة الطاقة، مشيراً إلي أن هذه الصناعة مرت بتجارب وتحديات صعبة في الماضي لكنها اجتازتها لتزداد قوة. ونقلت وكالة الأنباء الصينية عن العطية قوله "أن الاستهلاك العالمي من الغاز الطبيعي سوف يزداد بمعدل 6.1% سنويا من 104 تريليون قدم مكعب في عام 2006 إلى 153 تريليون قدم مكعب في عام 2030"، لافتا الى "ان الغاز الطبيعي يبقى المصدر الرئيسي للطاقة المستخدم في القطاع الصناعي وتوليد الكهرباء". ومن جانبه، قال وزير الطاقة والصناعة الروسي سيرجي ايفانوف، "إن التحديات التى تواجه سوق الطاقة فى ظل الأزمة المالية العالمية تتطلب تعاونا اكبر بين الدول المنتجة للغاز"، مؤكدا "ان انتعاش الاقتصاد العالمي مرهون ايضا باستقرار سوق الطاقة وتطور هذا القطاع مستقبلا". وشدد على "ضرورة التعاون بين الدول المصدرة للغاز والدول المستهلكة من اجل ايجاد توازن فى سوق الطاقة العالمي، لافتا الى "ان هذا التعاون يصبح اكثر الحاحا فى ظل انخفاض اسعار الغاز فى الآونة الاخيرة". واضاف "لا احد يمتلك وصفات جاهزة لمواجهة تحديات الأزمة المالية العالمية"، مبينا انه لتخطي هذه الازمة وضمان استقرار طويل المدى لابد من المضى قدما فى تطوير صناعة الطاقة. وأشار وزير الطاقة والصناعة الروسي الى ان النهوض بمجال الاستثمار فى قطاع الطاقة يتطلب بعض الوقت ، لافتا الى حصول بعض الاصلاحات فيما يتعلق بالاستثمار فى قطاع الطاقة لضمان توفير قدرات جديدة فى مجال استخراج الغاز الطبيعى وانتاجه. وشارك فى الاجتماع الثامن لمنتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي 12 دولة هي الجزائر ومصر وايران وليبيا ونيجيريا والنرويج (مراقب) وروسيا الاتحادية وترينيداد وتوباغو وفنزويلا وغينيا الاستوائية والإمارات وقطر. وكانت دول المنتدى قد اتفقت خلال الاجتماع السابع الذي عقد في موسكو خلال شهر ديسمبر الماضي على ميثاق تأسيس المنتدى وأن تكون الدوحة مقرا له، ويهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون بين الدول المنتجة والدول المستهلكة وتبادل الخبرات في مجال استكشاف ونقل الغاز ووضع أطر العمل المناسبة لأسواق الغاز العالمية.