الكويت: أشار تقرير أسبوعي إلي أن أسواق النفط لا تزال تشهد استقراراً في مستوى الاسعار ضمن نطاق 60 - 75 دولارا للبرميل الأمر الذي دعا "أوبك" للإبقاء على مستوى الانتاج دون تغير في اجتماعها الاسبوع الماضي. وأوضح تقرير المجموعة الدولية للوساطة المالية أن مستوى الاسعار الحالي يرضي المنتجين والمستهلكين معاً، والأهم أنه لا يقف عائقاً أمام الانتعاش الاقتصادي، وهو ما شجع وكالة الطاقة الدولية وهي التي تعنى بالمصالح النفطية للدول الغربية الى القول انها راضية عن قرار "أوبك" للاتفاق على مستوى الإنتاج. ومن جهتها ترى "أوبك" أن مستوى المخزونات لم يعد العامل المهم في تحديد مستوى الاسعار، كما كان الحل في السابق وانما اضحى الأداء الاقتصادي هو العامل الرئيس وبالتالي فان "أوبك" ليست قلقة من ارتفاع مستوى المخزون النفطي لانها تعلم انه عامل ثانوي وهو ما قد يفسر تراجع التزام "أوبك" بالتخفيضات المتفق عليها ليبلغ مستوى يقارب 70 % - بحسب مراقبين مستقلين - في حين تصر اوبك ان نسبة التزامها تتجاوز 80 %، كما أوردت صحيفة "القبس" الكويتية . ولكن ما يقلق "أوبك" الأن هو استمرار انخفاض سعر الدولار الذي يؤثر سلباً على عائداتها من النفط بالدولار، حيث ان الدولار يشكل اغلب احتياطيات دول المنظمة من النقد. وكانت أسعار العقود الاجلة للنفط قد تراجعت بأكثر من 3% فى نهاية الاسبوع الماضي مرتدة عن اتجاه صعودي استمر ثلاثة ايام وسط عودة الشكوك الى المستثمرين بشأن الاقتصاد وانتعاش الطلب على الطاقة. وانهى الخام الامريكي الخفيف للعقود تسليم اكتوبر جلسة التعاملات في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) منخفضا 2.65 دولار او 3.68 % الى 69.29 دولارا للبرميل بعد جلسة متقلبة سجل خلالها مستوى اكثر انخفاضا بلغ 68.82 دولارا. ويرى محللون ومتعاملون ان الاسعار الحالية للنفط تعكس اتجاهات في السوق اكثر مما تعكس العوامل الجوهرية للعرض والطلب. وقد اظهرت بيانات اصدرتها الحكومة الامريكية ان مخزونات المنتجات البترولية بما في ذلك زيت التدفئة والبنزين سجلت الاسبوع الماضي زيادة فاقت التوقعات مما يشير الى ركود في الطلب. ومن جهتها قالت وكالة الطاقة الدولية انه من المتوقع ان يرتفع الاستهلاك العالمي للنفط نحو 0.5 مليون برميل يوميا عما هو متوقع خلال العام الجاري والعام المقبل وذلك بفعل ارتفاع قوي فاق التوقعات في استهلاك الوقود بكل من اميركا الشمالية وآسيا. وقالت الوكالة التي تقدم المشورة الى 28 دولة صناعية في تقريرها الشهري عن اسواق النفط ان الاستهلاك العالمي للنفط سيبلغ في المتوسط 84.4 مليون برميل يوميا في عام 2009 بانخفاض 2.2 في المائة مقارنة بالعام الماضي بسبب التباطؤ الاقتصادي. الا أنها قالت في التقرير أن الطلب على النفط سيشهد انتعاشا خلال عام 2010 وسيرتفع 1.3 مليون برميل يوميا او ما يزيد على 1.5 % وذلك مع تأكد الانتعاش الاقتصادي. ويقل تقدير الوكالة للزيادة السنوية في الطلب 40 الف برميل يوميا عنه في تقريرها السابق.