تل أبيب : كشفت صحيفة "هاآرتس" اليوم الاثنين عن نشوب توتر في العلاقات بين روسيا وإسرائيل ، بسبب صفقة أسلحة لإيران تشمل بيع صواريخ دفاع جوي روسية من طراز "إس- 300" المتقدمة. ونقل "راديو سوا" الأمريكي عن الصحيفة العبرية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتصل هاتفيا بنظيره الروسي فلاديمير بوتين وطلب منه وقف صفقة الأسلحة الروسية لإيران ، بزعم أنها سوف تقوض التوازن العسكري في المنطقة. وأضافت الصحيفة "روسيا أبلغت إسرائيل من قبل أنها لا تعتزم المضي قدما في صفقة الصواريخ مع إيران إلا أن ثمة تغيرا ملحوظا في موقف روسيا من هذه الصفقة بدا واضحا خلال زيارة وزير الخارجية الإسرائيلية أفيجدور ليبرمان إلى موسكو قبل عدة أسابيع". وأبلغ الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ليبرمان أن موسكو مرتبطة بعقد موقع مع إيران وأنها تلقت بعض المبالغ نظير هذه الصفقة بالفعل. ونسبت الصحيفة إلى الرئيس الروسي قوله للوزير الإسرائيلي إن المبالغ المدفوعة كبيرة للغاية كما أن هناك أزمة اقتصادية في الوقت الراهن وثمة صعوبات تعانيها روسيا اقتصاديا. ومن ناحيتها، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن ميدفيديف اقترح على ليبرمان أن تقوم إسرائيل بشراء الأسلحة التي كانت إيران ستشتريها أو إقناع دولة ثالثة بشرائها كشرط لوقف الصفقة مع إيران. وقادت اسرائيل حملة دولية للضغط على روسيا لعدم إتمام الصفقة وذلك قبل أيام من لقاء الرئيس باراك أوباما مع نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف في موسكو. وكانت روسياوإيران قد وقعتا صفقة بيع نظام دفاع جوي متقدم لطهران قبل ما يزيد على عام إلا أن تعرض موسكو لضغوط خارجية وبصفة خاصة من الولاياتالمتحدة وإسرائيل أدى إلى تأخير الصفقة. يذكر أن صواريخ "إس -300 " تعد واحدة من أكثر أنظمة الدفاع الجوي تقدما في العالم حيث تمتلك القدرة على اعتراض طائرات تطير على ارتفاع 30 آلف متر وذلك من مسافة تصل إلى 150 كيلومترا.