محيط : كشف مصدر دبلوماسي أمريكي أن الولاياتالمتحدة ترغب في حوار مع طهران من دون شروط مسبق من خلال مجموعة الدول الست ، فيما طالبت إسرائيل واشنطن بتحدد مهلة لهذا الحوار. ونقلت جريدة "الحياة" اللندنية عن المسئول الأمريكي -الذي طلب عدم الكشف عن اسمه- :"التحول في الموقف أدى الى إعلان الخارجية الأمريكية هذا الأسبوع استعداد وليام بيرنز نائب وزيرة الخارجية للتفاوض مباشرة مع الجانب الإيراني في الاجتماعات المقبلة لمجموعة الدول الست، سعياً الى حل ديبلوماسي للأزمة". وأوضح أن الرغبة في إنجاح التفاوض، دفعت واشنطن إلى التخلي عن شرط مسبق للحوار، هو وقف طهران تخصيب اليورانيوم، وتحويل هذا الشرط إلى هدف تسعى الإدارة الأمريكية الى تحقيقه في المدى المنظور عبر التفاوض. ولمح المصدر الى انفتاح الإدارة على إجراء اتصالات مع طهران خارج نطاق مجموعة الدول الست، إذا كان ذلك يخدم المصالح الأميركية. ويبدو أن الإدارة الأمريكية باتت تفرق بين ملامح سياسة أمريكية جديدة حيال طهران تميز بين "حقها" في امتلاك قوة نووية سلمية، وبين الرفض القاطع لإيران مسلحة نووياً، الأمر الذي أشار اليه الرئيس الأمريكي باراك اوباما في خطابيه في براغ وأنقرة أواخر الأسبوع الماضي. في تل أبيب، اقترح وزير التنمية الإسرائيلي سيلفان شالوم ان تحدد الولاياتالمتحدة مهلة زمنية للحوار الرامي إلى إقناع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي، وقال تعليقاً على اقتراح واشنطن بدء حوار مع طهران: "علينا التفكير معاً في المهلة الزمنية لهذا الحوار". وأشار شالوم في تصريح الى الإذاعة العسكرية في تل أبيب، إلى ان رفض امتلاك ايران السلاح النووي ليس موقفاً اسرائيلياً فحسب، بل حتى الدول العربية وأوروبا والولاياتالمتحدة، لن تقبل بذلك. وأعرب عن تشاؤمه بفرص إقناع طهران بالسبل الديبلوماسية، مبدياً خشيته من ان يكون الحوار مضيعة للوقت. واعتبر ان ضربة عسكرية يجب ألا تكون الخيار البديل في حال فشل الحوار، بل الضغوط الاقتصادية على طهران والتي أتت بنتائج في جنوب أفريقيا (لإلغاء نظام الفصل العنصري) وليبيا وبدرجة أقل في كوريا الشمالية.