محيط : صوت الناخبون الآذريون لصالح إلغاء النص الدستوري الخاص بتحديد ولاية رئيس الجمهورية بفترتين رئاسيتين فقط ، مما يمنح الرئيس إلهام علييف، المؤيد للتعديل، من الترشح مجددا لمنصب الرئاسة بعد انتهاء ولايته الحالية عام 2013. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مزاهر باناهوف رئيس لجنة الانتخابات المركزية :" 92 من الناخبين صوتوا لصالح هذا التعديل في الدستور، بعد إحصاء اكثر من نصف الاصوات التي ادلى بها المشاركون في الاستفتاء العام الذي اجري في اذربيجان أمس الاربعاء". وأضاف :" نسبة الموافقة على التعديل من الارتفاع بحيث نتمكن ان نقول إنه قد حاز على دعم الناخبين" . وكانت الاحزاب الآذرية المعارضة قد قالت إن من شأن التعديل الدستوري تمكين الرئيس علييف من تولي الحكم مدى الحياة، وحثت مؤيديها على مقاطعة الاستفتاء. وكان الرئيس علييف البالغ من العمر 47 عاما قد فاز بفترة ولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية الاخيرة التي اجريت في شهر اكتوبر/تشرين الاول الماضي بنسبة 89 في المئة، وهي انتخابات قاطعتها المعارضة بدعوى افتقارها للنزاهة. وقد تزامن حكم الرئيس علييف لاذربيجان مع فورة اقتصادية غذتها عائدات النفط والغاز ، ولكن المعارضة وجماعات حقوق الانسان تقول إن قبضة الرئيس علييف على السلطة تعود للقيود الصارمة التي يفرضها نظامه على الحريات الديمقراطية والاعلامية اضافة الى الهالة المحيطة بوالده الذي توفي عام 2003. وتشمل التعديلات الدستورية المقترحة فرض قيود جديدة على الحريات الصحفية، وهي قيود انتقدتها الجماعات الداعية الى حرية الصحافة علاوة على الصحفيين الآذريين. الا ان السلطات الآذرية تصر على انها ملتزمة بالمعايير الديمقراطية الدولية، ولكنها تجد نفسها مجبرة لحماية البلاد مما تصفه بالقوى التي تخطط لزعزعة امنها واستقرارها.