محيط: ترأس رئيس الوزراء الماليزي عبدالله أحمد بدوي والرئيس الأندونيسي سوسيلو بامبانغ يوديهيونو الثلاثاء جلسة المشاورات السنوية السادسة التى تعقد بالعاصمة جاكرتا للتباحث في أهم القضايا التي تخص العلاقات الثنائية بين ماليزيا وأندونيسيا. وأوضح بدوي في تصريح صحفي نقلته وكالة الأنباء الكويتية أنه بالرغم من أن الدولتين تجمعهما قواسم مشتركة في العديد من المجالات التي وصلت إلى مستويات جديرة بالتقدير إلا أنه يجب تقوية العلاقات الثنائية وتطويرها أكثر مما هي عليه الآن. وأشار إلى أن العلاقات الثنائية لا تقتصر فقط على المستوى الحكومي بل يجب أن تمتد إلى ترسيخ العلاقات الجيدة بين الشعبين الشقيقين مناديا بتكثيف البرامج المشتركة بين البلدين والتركيز على الشباب لزرع روح التعاون والإخاء في الأجيال القادمة. وأكد أن تاريخ المنطقة يشهد على مدى ترابط حكومتى كوالالمبور وجاكرتا على جميع المستويات الإجتماعية والسياسية والإقتصادية. وبحث الطرفان في هذه الجسلة السنوية العديد من القضايا التي تخص البلدين من أهمها قضية العمال الأندونيسيين في ماليزيا والذين يشكلون معظم العمالة الأجنبية إضافة إلى قضية التهريب عبر الحدود البحرية التي تفصل البلدين. يذكر أن الدولتين تتمتعان بعلاقة تجارية واقتصادية متميزة خصوصا في مواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية إضافة إلى العلاقات السياحية حيث اجتذبت كوالالمبور في العام الماضي 21 مليون سائحا اندونيسيا فيما استقطبت جاكرتا 6 ملايين سائحا ماليزيا. إلا أن هناك بعض الشوائب في العلاقات الثقافية والإجتماعية والدبلوماسية بين الشعبين الماليزي والأندونيسي خصوصا في القضايا التراثية والتاريخية ناهيك عن النزاعات التي شبت في السنوات الأخيرة بشأن ملكية بعض الجزر إلا أن الحكومتين تسعيان إلى إزالة كافة الخلافات التي تضر بالعلاقات الثنائية بينهما وتدعيم العلاقات والتعاون المشترك بشكل ايجابي لما فيه مصلحة البلدين.