محيط : أعلن جنود متمردون في مدغشقر أنهم نشروا دبابات في العاصمة ، سيستخدموها لقتال أي مرتزقة يتم جلبهم في صراع على السلطة أسفر عن سقوط 135 قتيلا بالجزيرة الواقعة في المحيط الهندي. وانشق الجنود عن قوات الأمن المحايدة بطبيعة الحال في مدغشقر ، وقالوا إنهم يريدون احلال النظام في بلد يمزقه صراع بين الرئيس مارك رافالومانانا وزعيم المعارضة اندريه راجولينا. وحسبما ذكرت وكالة "رويترز" للانباء عن رافالومانانا دعوته لسكان العاصمة إلى تنظيم أنفسهم للتصدي للقوات المنشقة والدفاع عن القصر الرئاسي. ولكن السفير الامريكي قال إن وقوع انقلاب غير مرجح على ما يبدو. ولم يعد من الواضح من يسيطر على الحكومة أو الجيش في أسوأ اضطرابات تشهدها الجزيرة منذ سنوات. وتشل الازمة قطاع صناعة السياحة التي يصل حجمه الى 390 مليون دولار سنويا بالشلل. ويخشى كثيرون في المعارضة من أن يدفع الرئيس بجنود مرتزقة للدفاع عن بقائه في السلطة رغم نفي الجنود المنشقين تلقيهم أوامر من راجولينا. وقال الكولونيل نويل راكوتوناندراسا وهو متحدث باسم المتمردين "ارسلنا دبابات الى تناناريف في منتصف الليل. وهي ليست في الشوارع وانما في مكان سري." ونفى مكتب الرئيس استدعاءه مرتزقة اجانب لمهاجمة الجيش ، قائلا :" ان مستشارين اثنين من جنوب افريقيا ومستشارين اثنين من اسرائيل موجودون في مدغشقر كي يوضحوا لقوات الامن كيفية استخدام معدات جديدة لمكافحة الشغب". وتوفر الاممالمتحدة الحماية لراجولينا (34 عاما) بعدما نجا من محاولات لاعتقاله الاسبوع الماضي. ويصف راجولينا الرئيس بأنه دكتاتور واستغل راجولينا الغضب الشعبي من فشل رافالومانانا في مكافحة الفقر. ويصف منتقدون راجولينا بأنه مارق ومثير للقلاقل والمحللون غير متأكدين مما اذا كان راجولينا قد بالغ في تأكيد دوره او انه يركب موجة شعبية يمكن ان توصله الى السلطة.