محيط:استعادت قوات الامن في مدغشقر السيطرة على مقار الوزارات من المعارضة ، وذلك بعد عملية عسكرية اسفرت عن مقتل ثمانية اشخاص على الاقل من صفوف المعارضة. وقال وزير الداخلية "ديزير راسولوفامانا" في حكومة الرئيس مارك رافالومانانا ان المحتجين طردوا من وزارته ومباني أخرى. واضاف في بيان أذاعه التلفزيون امس "الوزارات التي استولت عليها المعارضة تمت استعادتها وازيلت الحواجز المحيطة بها، و يمكن للموظفين الحكوميين العودة لمواقعهم". وقتل ثمانية من أنصار المعارضة خلال عملية لاستعادة مقار أربعة وزارات استولى عليها متظاهرون مناهضون للحكومة. وذكرت إذاعة "أنتسيفا" المستقلة أن الجيش فتح النار على أنصار المعارضة خلال العملية في الوقت الذي واجهت فيه قوات الأمن في العاصمة أنتاناناريفو لليوم الرابع على التوالي احتجاجات شارك فيها أكثر من 25 ألف من أنصار المعارضة الذين يطالبون بالإطاحة بحكومة الرئيس مارك رافالومانانا. واحتل أنصار أندريه راجولينا العمدة السابق للعاصمة الوزارات في محاولة لتنصيب حكومة انتقالية يختارها راجولينا. ودخلت المظاهرات التي راح ضحيتها أكثر من مئة قتيل أسبوعها الرابع وأصابت قطاع الصناعة بالشلل. ورفض رافالومانانا التنحي قائلا إنه الزعيم الشرعي للبلاد منذ أن أعيد انتخابه لفترة رئاسية ثانية مدتها خمس سنوات عام 2006 . وعقدت عدة جولات من المباحثات بين وفود من الجانبين خلال الأسبوعين الماضيين، ويقود المبعوث الخاص للأمم المتحدة هايلي مينكريوس جهود الوساطة.