محيط: وضعت الحكومة الباكستانية حافظ محمد سعيد، مؤسس حركة "عسكر طيبة" الباكستانية وثمانية مسئولين آخرين في "جماعة الدعوة" الخيرية التي انبثقت عنها قيد الإقامة الجبرية في باكستان . وتتهم الهند حماعة "عسكر طيبة" بالوقوف وراء اعتداءات بومباي نهاية الشهر الماضي، وقد انبثقت "جماعة الدعوة" عنها بعد حظرها العام 2002. ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني تأكيده حرص بلاده على التعاون بالكامل مع قرار مجلس الأمن بإدراج عدد من المنظمات بينها "جماعة الدعوة"، واربعة مشبوهين باكستانيين بتفجيرات بومباي، هم الى سعيد والأخوي، حجي محمد اشرف ومحمود محمد احمد بهازيق، على اللائحة الدولية السوداء للمنظمات والافراد المتهمين بدعم الإرهاب. وأمر جيلاني بإغلاق كل مكاتب "جماعة الدعوة" في الأقاليم الأربعة للبلاد ومنطقة "آزاد كشمير"، الشطر الباكستاني من اقليم كشمير المتنازع عليه مع الهند. ومن جهته ابلغ حافظ محمد سعيد عبر الهاتف من مقره في ضاحية مريدكي في اقليم البنجاب، ان جماعته لن تقاوم بالسلاح أي قرار باكستاني بحظرها، لكنها ستطعن فيه أمام القضاء، نافياً صحة الاتهامات الهندية والدولية ضده وضد جماعته بالوقوف وراء اعتداءات بومباي. وخلال زيارة مفاجئة لإسلام آباد أمس، رحب جون نيغروبونتي نائب وزيرة الخارجية الأمريكية، بخطوات إسلام آباد في التعاون مع التحقيقات الهندية والمطالب الدولية، مؤكداً بعد لقائه الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري تعهد الأخير ضرب جميع المتورطين باعتداءات بومباي "بلا هوادة". لكن رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ، شدد على ضرورة بذل باكستان جهوداً "اكبر بكثير" لوقف نشاطات المتطرفين على أراضيها، فيما وصف وزير الخارجية الهندي براناب مخرجي باكستان بأنها "مركز" اعتداءات بومباي، وقال:" منحنا باكستان لوائح بأسماء 40 شخصاً"، مؤكداً أن "انكارهم صلتهم بالاعتداءات لن يحل المسألة".