محيط: أعلنت الشرطة الباكستانية أن انتحاريًا فجر نفسه وسط جنازة رجل شيعي قتل بالرصاص في وقت سابق من يوم الجمعة في بلدة بشمال غرب باكستان، مما خلف مقتل وإصابة نحو 52 شخصًا على الأقل صباح اليوم الجمعة. ونقلت الأنباء السعودية عن قناة "ايكسبريس" الإخبارية الباكستانية أن ما لا يقل عن 12شحصا لقوا مصرعهم وأصيب نحو 40 آخرين بجروح في منطقة ديرا إسماعيل خان بإقليم الحدود الشمالي الغربي الباكستاني. وأكدت أن الهجوم وقع عندما كان عشرات الأشخاص يشيعون جنازة شاب في المنطقة ( الزعيم الشيعي إقبال شاه ) ، فيما يتم نقل القتلى والمصابين إلى مستشفيات المنطقة مع وجود مخاوف لارتفاع عدد الضحايا لوجود حالات حرجة جداً. وأشارت إلى أن حالة من التوتر الأمني خيمت على المنطقة بعد الهجوم حيث يقوم أشخاص ثائرون بإطلاق النار بشكل عشوائي في المنطقة غضباً على استهداف مشيعي الجنازة. وتحاول قوات الأمن في السيطرة على الوضع وتستخدم القذائف المسيلة للدموع لتفريق الأشخاص الثائرين. وأضافت القناة أنه لم يتم حتى الآن التأكد من نوع الانفجار إلا أنها أشارت إلى أن مسئول الشرطة بالمنطقة أكد لها أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الهجوم كان عملا إنتحاريًا . وقال محسن شاه المسئول البارز في المنطقة: "يبدو أنه هجوم تفجيري ... تم التحقق من وقوع 12 قتلى حتى الآن، فيما أصيب أکثر من 40 آخرين". وفي تفجيرات سابقة قتل الخميس 4 اشخاص وجرح 14 آخرون في انفجار استهدف حشدا قرب احد الملاعب الرياضية في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان. ويسود حالة من التوتر والاحتقان الطائفي بين الشيعة والسنة في منطقة ديرا إسماعيل خان على حدود إقليم وزيرستان الجنوبي وهو معقل لانصار القاعدة وطالبان. يذكر أن متحدث باسم طالبان باكستان المتواجدة في إقليم وزيرستان القبلية كان قد اعلن التخلي عن صفقة السلام التي كانت قد وقعتها مع الجيش الباكستاني عام 2006. وقال المتحدث باسم المجموعة التي يرأسها حافظ جول بهدور، وهو أحد أبرز قائدين لطالبان في إقليم شمال وزيرستان، إن الجماعة ستستأنف هجماتها خارج المنطقة القبلية المذكورة في حال قامت القوات الأمريكية بشن أي هجمات ضد مسلحيها.