محيط : نفى مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية اليوم الثلاثاء نية الولاياتالمتحدةالأمريكية استبعاد زعيم حركة طالبان الملا عمر من لائحة المطلوبين بهدف تهيئة الأجواء لإجراء المفاوضات مع الحركة. وأضاف المسئول -الذي طلب عدم الكشف عن هويته- لقناة "العربية" الإخبارية :" الإدارة الأمريكية لا تفكر في العفو عن الملا عمر أو رفع اسمه من قائمة المطلوبين كما تردد مؤخرًا ، الا إنها تدعم الوفاق والتحاور مع حركة طالبان". وكان المستشار وخبير شؤون آسيا الجنوبية في وزارة الخارجية الأمريكية باتريك إيسموند أكد مؤخرًا أن واشنطن تعتزم في تطور هو الأول من نوعه، استبعاد زعيم حركة طالبان الملا عمر من لائحة المطلوبين لدى الولاياتالمتحدة بهدف تهيئة الأجواء لإجراء المفاوضات مع الحركة. وأكد إيسموند الذي يبحث المستجدات وتطورات الحرب في أفغانستان في إطار جولته الحالية مع المسؤولين في الحكومة الأفغانية دعم بلاده لإجراء المحادثات مع طالبان لإنهاء الأزمة الأفغانية. وأوضح أن إجراء المفاوضات مع طالبان ممكنة في ضوء الشروط والمعايير التي تضعها الحكومة الأفغانية والرضوخ للدستور الأفغاني. وكان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قد طالب الملا عمر بالعودة إلى أفغانستان، مؤكداً أنه كرئيس للبلاد يضمن سلامته. وقال كرزاي في مقابلة خاصة مع شبكة "جيو تي في" التلفزيونية الباكستانية:" أقترح على الملا عمر العودة إلى أفغانستان لأني سأكون شخصياً مسؤولاً عن سلامته وأمنه وسأكون مسؤولاً أمام العالم بأجمعه نيابة عنه". وأضاف الملا عمر في وقت سابق:" إننا نعرض صفقة على القوات الأمريكية ونقول أعيدوا النظر في قرار الاحتلال الخاطيء وبادروا إلى خروج سالم لقواتكم ..إذا تركتم أرضنا يمكن أن نوفر لكم فرصة معقولة للرحيل، ولتعلموا أن طالبان لا تشكل خطرًا على أحد في العالم". وتابع " لكن إذا استمر الاحتلال فستلقون الهزيمة في كل بقاع العالم مثل الاتحاد السوفيتي السابق", كما دعا كرزاي عمر للانضمام إلى المسيرة السياسية في أفغانستان والترشح إلى انتخابات الرئاسة الأفغانية المقبلة، واعترف وفق ما أوردته صحيفة "الرياض" بأن عودة عمر إلى أفغانستان من مصلحة وازدهار وسلامة البلاد.