محيط : أعرب رئيس الوزراء الإثيوبي مليس زيناوي الخميس عن استعداد بلاده للانسحاب من الصومال، مؤكداً أنها لن تترد في العودة مجددًا لسحق من وصفهم ب"المتشددين الإسلاميين". وقال زيناوي:" لقد أجرينا العديد من المفاوضات مع جميع المعنيين بالأمر، وسنعيد النظر في موقفنا في الأشهر المقبلة، إذا تحسن السيناريو السياسي بالصومال، وإذا أكد لنا أصحاب المصلحة التزامهم، سنعمل على إخراج الجنود الإثيوبيين". وتحت إطار ما يسمى الحرب على "الإرهاب"؛ غزت إثيوبيا الحليف الإقليمي الرئيس للولايات المتحدة الصومال في عام 2006؛ لطرد قوات اتحاد المحاكم الإسلامية التي كانت تسيطر على معظم البلاد آنذاك، ودعم الحكومة الانتقالية المدعومة من الغرب. وتشهد أحياء "تربونكا" و"تليح" و"رقم أربعة"، بمحافظة هودن جنوب مقديشو، مواجهات عنيفة وقصفًا مدفعيًا متبادلاً بين القوات الأفريقية المتحصنة فوق أسطح المباني ومقاتلي حركة شباب المجاهدين, واندلعت المواجهات بعد قصف مدفعي للحركة استهدف مطار مقديشو بالتزامن مع هبوط طائرة مدنية كانت تستعد لنقل ركاب، وتبادل الطرفان الأسلحة الثقيلة والخفيفة وصواريخ "آر.بي.جي". كما اندلعت مواجهات مسلحة عنيفة، الأربعاء، بين قوات المحاكم الإسلامية والقوات الإثيوبية في أحياء "عيمسكا" و"عرفات" وشارع المصانع شمال مقديشو؛ عقب هجوم للمحاكم لليوم الثاني على التوالي على قاعدة إثيوبية في هذا الشارع. من ناحية أخرى، دخلت سبع قطع حربية تابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" قناة السويس صباح أمس الخميس، في طريقها إلى السواحل الصومالية لمواجهة القراصنة. وكان متحدث باسم حلف شمال الأطلسي قال الأربعاء الماضي إن سفنًا حربية من قوة مهام تابعة للحلف تعبر قناة السويس في طريقها للمساعدة في محاربة القرصنة وحماية شحنات المساعدات الإنسانية التي ترسلها الأممالمتحدة قبالة سواحل الصومال.