محيط: يلتقي اليوم الثلاثاء في بغداد وفد تركي مكوّن من مستشار رئيس الوزراء للسياسة الخارجية أحمد داوود أوغلو ومسئول الملف العراقي في الخارجية التركية مع رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، هو الأول من نوعه منذ سنوات. ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن مصادر مطلعة في أنقرة أنه من المتوقع ان يقوم رئيس وزراء اقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني بزيارة قريبًا إلى اسطنبول للقاء وزير الخارجية التركي علي باباجان. وكان الرئيس التركي عبدالله غول أكد هذا التغيير في السياسة التركية، واعتبر الاتصال ببارزاني امرا طبيعياً، علما بأن أوساطاً في الخارجية التركية والجيش التركي كانت قد سجلت اعتراضها على اي اتصال مع بارزاني خلال العامين الماضيين. واستبق رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان هذه الاتصالات مع بارزاني بتصريح أكد فيه ان تركيا ليست بحاجة إلى اقامة شريط أمني في شمال العراق لصد هجمات الحزب الكردستاني، وقال:" إن تركيا ستعيد بناء مخافرها الحدودية العسكرية وستبني 167 مخفرا جديدا في اماكن جديدة اكثر تحصينا خلال العام المقبل بقيمة تصل إلى 200 مليون دولار تقريباً". ولفت أردوغان إلى أن الشريط الامني لن يحل مشاكل تركيا ، موضحًا إن الهدف الحقيقي ل"حزب العمال" من هجماته تخريب العلاقات التركية مع اكراد العراق، وأن انقرة يجب ألا تخدم هذا الهدف. من المتوقع ان يعرض الوفد التركي بعض الاقتراحات للتعاون الامني، وربما العسكري، بين تركيا واقليم كردستان العراق بالتنسيق مع الحكومة المركزية في بغداد.