محيط: اتهم قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال راي أوديرنو إيران برشوة نواب في البرلمان العراقي حتى يعارضوا اتفاقًا أمنيًا يسمح ببقاء القوات الأمريكية في العراق بعد نهاية العام الحالي. وقالت صحيفة "الواشنطن بوست" إن الجنرال أوديرنو قال في مقابلة معها:" إن إيران تعمل في السر والعلن لعرقلة اتفاق وضع القوات بين الولاياتالمتحدة وبين الحكومة العراقية والذي يجب أن يوافق عليه البرلمان العراقي". وقال الجنرال أوديرنو إن التقارير الاستخباراتية تشير إلى أن الإيرانيين يدفعون أموالا لنواب عراقيين كي يصوتوا ضد الاتفاقية. وقال الجنرال أوديرنو للصحيفة:"إننا نعلم بوجود علاقات بين الإيرانيين مع الناس هنا منذ سنوات طويلة، تعود إلى الأيام التي كان يتولى فيها صدام الرئاسة، وأعتقد أنهم (الايرانيون) يحركون هذه العلاقات من أجل التأثير على نتيجة التصويت المحتمل في مجلس النواب على الاتفاقية الأمنية". وكان المسئولون الأمريكيون والعراقيون قالوا إنهم قريبون من إنجاز الاتفاقية التي أثارت جدلا بين السياسيين العراقيين. ومن بين المواد المثيرة للجدل في الاتفاقية الأمنية والتي لم يتم الاتفاق عليها بعد، المادة التي تنص على الحصانة التي يتمتع بها الجنود الأمريكيون في العراق والتي تمنع ملاحقتهم قضائيا من قبل السلطات العراقية. ومن المفترض أن يحل اتفاق "وضع القوات" التي يصل قوامها حالياً الى 146 الف جندي، بين الولاياتالمتحدة وبين الحكومة العراقية محل قرارات الأممالمتحدة التي تنظم عمل القوات الأمريكية في العراق والتي ينتهي مفعولها بنهاية العام الجاري.