محيط: عينت باكستان رئيسًا جديدًا لإدارة المخابرات الداخلية بعد شهور من تشكيك المسئولين الأمريكيين في مصداقية إدارة المخابرات الرئيسية بالجيش في الحرب على الإرهاب. وأعلن بيان عسكري تغييرات كبيرة في قيادات الجيش أجراها قائده أشفق كياني، فيما تراقب أجهزة المخابرات في الولاياتالمتحدة وفي الدول المجاورة عن كثب التغييرات في باكستان. وكان هجوم انتحاري قتل فيه 55 شخصًا في فندق ماريوت في إسلام أباد يوم 20 سبتمبر/ أيلول قد أكد مخاوف من ان متشددين على صلة بتنظيم القاعدة ومقاتلي طالبان يمكنهم زعزعة الاستقرار باكستان التي يبلغ عدد سكانها 170 مليون نسمة. وذكرت وكالة "رويترز" ان اللفتنانت جنرال أحمد شجاع باشا الذي كان يرأس من قبل العمليات العسكرية عين مديرًَا عامًا للجهاز ليحل محل اللفتنانت جنرال نديم تاج. يذكر ان جهاز المخابرات الداخلية الذي كثيرًا ما يشار إليه باعتباره "دولة داخل الدولة" مرهوب من أفغانستان والهند المجاورتين والساسة الباكستانيين المدنيين الذين اطاحت انقلابات الجيش بحكوماتهم. وساعد الجهاز الولاياتالمتحدة في تصفية مئات من مقاتلي القاعدة منذ هجمات 11 سبتمبر / أيلول عام 2001 على نيويورك وواشنطن لكن مسئولين أمريكيين أبدوا قلقهم من تقلص ما يحققه حلفائهم من نتائج. وبلغ خوف الولاياتالمتحدة من ان يكون عملاء الجهاز يقومون بدور العميل المزدوج بدعم مقاتلين متشددين ذروته بعد هجوم انتحاري قتل فيه 58 شخصا خارج السفارة الهندية في كابول في يوليو / تموز الماضي. وكتبت صحيفة نيويورك تايمز في ذلك الوقت تقول ان المسئولين الأمريكيين يعتقدون ان ضباط المخابرات الباكستانيين ابلغوا المقاتلين قبل هجمات صاروخية على أهادف تابعة للطالبان والقاعدة في باكستان.